أوديوثقافة وفنوندابا tv

عمارة اليعقوبيان للأسواني قصة تحول عميق مس المجتمع المصري بعد تمكن العسكر من مصر(أوديو للرواية ووفيديوهات)

رواية عمارة يعقوبيان تروي قصة عمارة حقيقية موجودة في مصر، وهي العمارة التي بناها المليونير جاكوب يعقوبيان، وهي من الأبنية التي تُعدّ شاهدًا على تاريخ مصر الحديث وما فيه من أزمات ونجاحات ونكبات، والأسواني في هذه الرواية يركز على التغيرات المتتابعة التي أصابت فكر المصريين وسلوكهم، ولا سيما في فترة ما بعد الانفتاح، وذلك بعرض نماذج واقعية عُرضت في الرواية، مثل الفتاة الكادحة التى تكافح لتحصل على قوت يومها، وما تعانيه من مضايقات بسب جمالها وشخصيتها اللافتة للنظر.

منها شخصية الرجل الأرستقراطي الذي يعاني عقدًا نفسية، وتتابع الأحداث في رواية عمارة يعوقبيان ليرى القارئ كيف يتغير المبنى بتغير أناسه القاطنين بداخله، والتفاصيل المتعلقة بالرواية كثيرة لا يمكن عرضها كلها في بضعة أسطر ولكن هذا ملخص لأبرز أفكارها وأحداثها، ومما يجدر ذكره أن هذا البناء قد اكتسب شهرة في مصر بسبب هذه الرواية، ومما زاد من شهرته أنه عُرض كفيلم سينمائيّ من بطولة عادل إمام.، اقتباسات من رواية عمارة يعقوبيان إنّ الوصف الدقيق هو أهم ما يحتاجه الروائي في رواياته سواء كان يصف أشخاصًا أم أمكنة، وذلك كي يستطيع من خلال هذا الوصف إيصال الفكرة للقارئ بدقة ووضوح، ولعل أبرز ما يميز رواية عمارة يعوقبيان هو الوصف الدقيق للشخصيات، وهو الذي يساعد القارئ على تخيل الأحداث والعيش مع تفاصيلها، ومن أبرز ما وصف به علاء الأسواني الشخصيات هو ما وصف به طه الشاذلي وهو أحد شخصيات الرواية.

https://www.youtube.com/watch?v=k_KU88WINwg&t=268s

 

تعتمد الرواية في تنظيم هيكلها الضخم وتوزيع موادها الوفيرة‏، علي نسق التشاكل الهندسي للبناء مع التوزيع البشري للسكان‏،‏ وتلعب حجرات السطوح العديدة دورا رئيسيا في تزويد السرد بعشرات القصص الفرعية الدائرة حول حيوات الشاغلين لأعلي المكان بينما يقعون في قاع المجتمع‏.‏ بحيث تصبح العمارة والشوارع المفضية اليها وعاء جلديا يتم حشوه بأعداد ضخمة من شرائح المجتمع العديدة وحالات السكان الفريدة‏.‏ الأمر الذي يتيح للمبدع أن يسجل بطريقة طبيعية غير مفتعلة‏،‏ وبشكل درامي مثير‏،‏ مظاهر التحولات العميقة في مصائر البشر والأمكنة عبر الزمن‏.‏ فهو مثلا يتتبع باستقصاء عجيب تاريخ البارات وسط البلد‏،‏ وعلاقتها بتطور التركيبة الاجتماعية والثقافية والجهاز الاداري لمصر في النصف الثاني من القرن العشرين‏،‏ ويقدم نماذج لعشرات العاملين‏، خاصة العاملات‏،‏ في محلات وسط المدينة‏، وكيف يتعين عليهن الحفاظ علي المعادلة الصعبة في الإبقاء علي وظائفهن وشرفهن في الآن ذاته‏،‏ مقابل ابتزاز أصحاب العمل المعهود لهن‏.

 

 

 

وفي المجمل، يسلط علاء الاسواني، الضوء في الرواية على التغيرات المتلاحقة التي طرأت على فكر وسلوك المجتمع المصري في فترة ما بعد الانفتاح من خلال نماذج واقعية تعيش بين افراد المجتمع تمثلت في الفتاة الكادحة التي تناضل من اجل الحصول على عدد من الوريقات النقدية علها تكفى بذلك متطلباتها من ناحية، ولكى تخرس به لسان اسرتها التي لاتكف عن اللوم والسوال ولكن جمالها وحالتها الاجتماعية التي تصنف تحت خط الفقر تقريبا جعل منها مطمعا للشهوات وفرصة غير باهظة الثمن للرجال ضعاف النفوس والرجل الارستقراطى حاتم رشيد الذي ينتمى لاسرة عريقة ويحتل مكانة مرموقة بين صفوة رجال الصحافة جعلت منه رئيسا لجريدة تصدر بلغة فرنسية، يعانى من عقد نفسية منذ الصغر جعلت منه إنسانا يبحث عن ذاته المفقودة عندما وصل إلى مرحلة الرجولة التي لم يستطع اكتسابها وبما انه كتلة متحركة من الصراعات النفسية الداخلية فقرر ان ينقب بنفسه عمن يمده بحنان وقسوة ” الآم والآب ” معا في أن واحد، هذا الاب الذي افتقده طيلة صباه. وتلك الام الساقطة التي رآها بعينه في احضان الغرباء.. ومن هنا نشأ لديه احساس الذنب فظهرت انحرافاته ورغباته نحو أبناء جنسه من الرجال التي ظلت تنمو معه كهواية ولعبة مثل أي دمية اقتناها وهو صغير إلى ان أصبحت حاجة ماسة تنسيه طفولته التي لم يله بها وتبعده عن الواقع إلى جانب انها بعيدة كل البعد عن الرذيلة التي راها بعينيه وهو طفل صغير (حسبما يصور له عقله الباطن).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى