كورونامجتمع

بادو: ظهور حالات جديدة من السلالة البريطانية المتحورة لفيروس “كورونا” أمر مقلق للغاية

قال البروفيسور عبد الله بادو أستاذ باحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة جامعة الحسن الثاني، إن ظهور حالات جديدة من السلالة البريطانية المتحورة لفيروس “كورونا” في صفوف طلاب المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير إضافة إلى بؤرة عائلية بالداخلة، تجاوزت الأربعين حالة كحصيلة أولية، أمر مقلق للغاية نظرا لأن السلالة المتحورة تتميز بسرعة الانتشار.

وأوضح بادو، وهو يتحدث لقناة “ميدي 1 تي في” ضمن برنامج ضيف النشرة، اليوم الثلاثاء، أنه يجب مضاعفة الإجراءات الاحترازية ضد فيروس “كورونا”، لكبح انتشاره في باقي جهات المملكة، مبينا أن الحل الوحيد الذي يبقى أمام المواطنين جميعا، هو احترام الإجراءات الاحترازية والوقائية.

وأشار أستاذ علم المناعة، أن “هناك خياران اثنين لا ثالث لهما”، إما أن نتعايش مع الفيروس إلى أن نصل إلى مناعة جماعية، خلال الأشهر القادمة، مردفا، أنه في حالة عدم احترام التدابير الاحترازية، فإن الخيار الأخير المتبقي وفي حال ظهور السلالة المتحورة في باقي جهات المملكة، هو الحجر الصحي الشامل رغم ماله من تداعيات اقتصادية واجتماعية وصحية كبيرة وخطيرة.

وأفاد بادو، تخوفه من إمكانية تغير الوضع الصحي في المغرب نحو المنحى السلبي وإرباك عملية التلقيح، بعد أن عرف المغرب نجاحا كبيرا في هذا السياق، والضغط على المنظومة الصحية المنهمكة حاليا في تلقيح المواطنين.

وبخصوص مواصفات السلالة البريطانية، قال أستاذ علم المناعة، إن ما يميزها عن السلالة الأصلية التي ظهرت في الصين، هي سرعة انتشارها بنسبة تتجاوز 40 في المائة، دون أن تتميز بخطورة أكبر فيما يتعلق بالفتك والحد، مضيفا أن انتشارها السريع يجعلها تنتشر بين جميع الفئات بما فيهم الفئات العمرية الشابة والصغيرة، وهو الأمر الذي ينتج عددا أكبر من المصابين بالفيروس.

ولحسن الحظ، يبين المتحدث ذاته، أن السلطات المحلية بجهة الداخلة سارعت إلى اتخاذ إجراءات احترازية على وجه السرعة، وشددت من التدابير الوقائية لمنع السلالة الجديدة داخل الجهة وخارجها، بعد أن قررت حجرا صحيا كاملا ومنعت السفر من وإلى الداخلة، معتبرا أنه قرار صائب يصب في مصلحة الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى