جامعيو حزب منيب يطالبون بعقد اللجنة الإدراية لنقابة التعليم العالي ويرفضون استفراد الوزارة بالإصلاح
تسأل المكتب الوطني لقطاع الجامعيين الديمقراطيين، باستغراب كبير ومعه الرأي العام الجامعي عن خلفيات قرار المكتب الوطني بنقل اجتماع اللجنة الإدارية إلى مدينة الدار البيضاء.وترفض قرار التأجيل المفتوح لأشغال اللجنة الإدارية بدعوى عدم الحصول على ترخيص السلطات العمومية، ذلك أن المكتب الوطني كان مطالبا بالحصول على ترخيص السلطات العمومية قبل تحديد تاريخ اجتماع اللجنة الإدارية (04 أبريل 2021)، أو عقد اجتماع هذه اللجنة في مدينة جامعية وضعيتها الوبائية غير مقلقة حسب المعطيات الرسمية (الرباط، القنيطرة، مكناس…).
جاء ذلك، في بلاغ صادر عن قطاع الجامعيين، التابع للاشتراكي الموحد، وذلك على خلفية القرار الذي اعتبره مفاجئا، و الذي اتخذه المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي بتأجيل أشغال اللجنة الإدارية إلى أجل غير محدد، حيث عقدت اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الديمقراطيين اجتماعا استثنائيا يوم الجمعة 02 أبريل 2021 لمتابعة هذه التطورات. وبعد نقاش عميق ومستفيض، دعت المكتب الوطني إلى الإعلان عن تاريخ محدد لعقد الاجتماع المقبل للجنة الإدارية للحسم في موقف النقابة الوطنية للتعليم العالي من مشاريع الإصلاح المقترحة وصياغة التصورات والخطوات النضالية بما ينسجم مع التوجه العام لأساتذة الباحثين، معلنة تتشبتها بضرورة عقد اجتماع اللجنة الإدارية حضوريا في احترام تام للإجراءات الصحية، ومحذرة من أية محاولة لمصادرة الدور التقريري للجنة الإدارية، وتحمل المكتب الوطني كامل المسؤولية في التصدي الحازم ورفض هذه “الإصلاحات الكارثية”.
البلاغ طالب، المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالالتزامالكامل بمخرجات جولته الوطنية في مختلف الجامعات المغربية، وبيانات المكاتب المحلية والجهوية وشبكات الشعب، والتي أجمعت على رفضها استفراد الوزارة الوصية بتمریر الإصلاح البيداغوجي المبتور “الباشلور” بشكل فوقي ومتسرع، والمطالبة بربطه بالبحث (إصلاح سلكي الماستر والدكتوراه)، وإشراك واسع وحقيقي للسيدات والسادة الأساتذة الباحثين في الشعب والهياكل المنتخبة، والمطالبة بإجراء تقییم علمي دقیق للنظام المعمول به حالیا (إجازة-ماستر-دكتوراه) كأساسمرجعي لأي إصلاح بیداغوجي نسقي ومتكامل للتعلیم العالي، مع توفيركل الضمانات القانونية والبشرية والمالية لإنجاح ورش الإصلاح البيداغوجي في التعليم العالي.
في السياق ذاته، أعلن القطاع الجامعي لحزب الشمعة، رفضه مشروع النظام الأساسي لهيئة الأساتذة الباحثين في صيغته الحالية باعتباره تعديلا تراجعيا لنظام 1997، والمطالبة بنظام أساسي جديد عصري ومحفز(القطع مع الفئوية، الارتقاء بوضعية الأستاذ(ة) الباحث(ة)، رفض التوظيف بنظام التعاقد، ورفض ترسيم التعليم عن بعد، و التشبت بالإبقاء على صفة أستاذ التعليم العالي لكل الأساتذة الباحثين، رفض التراجع عن المكتسبات، رفض اللجنة الوطنية في الترقي إلى أستاذ التعليم العالي والإبقاءعلى الصيغة التي يحددها قرار وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي رقم 2645.15 للتعيين في إطار أستاذ التعليم العالي،و رفض كل أشكال الوصاية بين الأساتذة الباحثين، التشبت بإرفاق مشروع النظام الأساسي بكافة النصوص التنظيمية الخاصة به، المطالبة بمراجعة شبكة الترقي…).
هذا وشدد المصدر ذاته، التشبت بالإصلاح الشمولي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في جوانبها القانونية والتنظيمية والبيداغوجية والبشرية والمادية، والتعجيل بالاستجابة للمطالب المشروعةلهيئة الأساتذة الباحثين وفي مقدمتهانظام أساسي جديد يضمن زيادةوازنة في الأجور،ورفض أي مقايضة بين هذه المطالب العادلة وتمرير نظام الباشلور، ومراجعة القانون 00-01 بما يضمن توحيد ومجانية التعليم العالي، ودمقرطة تسيير المؤسسات الجامعية وضمان الاستقلالية الحقيقية للجامعات المغربية وتعزيز دور الهياكل المنتخبة (مؤسسة الشعبة، مجالس المؤسسات ومجالس الجامعات)، ومطالبة الوزارة الوصية بالتراجع عن التصميم المديري الذي يؤسس لتفعيل صفة الأستاذ الباحث “المستخدم”، ويعطي صلاحيات واسعة لرؤساء الجامعات على حساب الهياكل المنتخبة.
في الأخير حي البلاغ الروح النضالية المسؤولة واليقظة العالية للأساتذة الباحثين بجميع المواقع الجامعية ومؤسسات التكوين والبحث، مثمنا مشاركتهم الوازنة في الجموع العامة المحلية والجهوية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وفي الشعب والمجالس المنتخبة، وغيرتهم المواطنة دفاعا عن مستقبل هيئة الأساتذة الباحثين ومستقبل الجامعة العمومية ببلادنا.