رأي/ كرونيكفي الواجهة

كيف حدث ما حدث مع الاستاذ سعيد ناشيد؟

رواية سعيد ناشيد لعدد من الاحداث تطرح اكثر من علامة استفهام.

استنتج من هذه الرواية ان الادارة استغلت ما يمكن استغلاله لبلوغ هدف الفصل، واعني بها ادارة وزارة التربية الوطنية التي يتبع اليها وظيفيا. و هذا ما يسائل الوزير، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ويسائل رئيسه ويسائل الدولة، خصوصا وان الاستاذ ناشيد يحكي عن نقله من التعليم الثانوي الى الابتدائي بدعوى سد الخصاص، وهو ما لا يمكن ان يحدث الا في حالة المكر والتمكريه الاداري المدعوم من طرف جهات تكره العلمانيين اكثر من كرهها للاسلاميين وتبغي جعل المغاربة كائنات مخزنية لا مخ لها ولا افكار مختلفة عما تبثه قنوات العرايشي من تفاهة.

الاستاذ ناشيد تحدث ايضا عن اصابته ومرضه، في اشارة الى استغلال المتربصين به لحالته لتصفية الحساب معه والوصول الى فصله، وهنا يطرح السؤال هل يمكن للمتربصين تجاوز الاجراءات الادارية القانونية او التحايل عليها لبلوغ هدفهم؟ ممكن، فالادارة المغربية تختزن كثيرا من الخبث الموروث عن عقود من الفساد و محاربة المعارضين، واذكر انه حين تم فصلي عن العمل ادعت الادارة انني كنت انشر وثائقها في الصحافة، وكان رد الاستاذ محمد اليازغي، بصفته كاتبا عاما للنقابة الوطنية للصحافة، حتى لو اديتم فاننا لن ننشر وثائقكم التي لا تصلح للنشر اصلا.

لكن الفصل تم، لكن الفترة كانت فترة ادريس البصري و امتداد سنوات الرصاص، ولم يكن هناك حديث عن حقوق الانسان كما هو متعارف عليها كونيا او عن دولة القانون او عن الحكامة الجيدة وغير ذلك مما يعج به الخطاب الرسمي اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى