ثقافة وفنون

“مجرات وحرائق” ديوان شعري للمصطفى مفتاح..وفيه “ما قد يراه القارئ ولا أراه أنا الآن..فله القراءة وما قد تمنحه من تداعيات”

أنا نفسي، وأقصد بعد غيري ولعلي سلوت عن ذلك أزماننا، فاجأتني هذه الغنائية المشبعة بالدلالات، وإليها بعض الرفض أو التحدي وقد تداعت في هذا الديوان الذي بين يديك.

المصطفى مفتاح

هكذا قدم الروائي والأديب عبدالقادر الشاوي، الديوان الشعري “مجرات وحرائق”، للمصطفى مفتاح، الذي يفاجئ بأنه أيضا الشاعر، ويشرح ما في ديوانه:
وفيه لغة تطالعت بالحنين إلى شيء مفتقد، قد يكون هذا المفتقد هو المعنى المطروح في الطريق الذي يصادفه القارئ المتعجل، أو يتصوره طالب وضوح لا يعرف أنه تعبير بلاغي على الوهم.

ويشرح الشاوي، أنه ثانيا، فيه “الديوان” تجربة ذاتية انغمست، منذ الشباب الأول، في السياسة و في الصراع، وركبت التقدم كاختيار في التوجه والسير. وربما كان الأهم من هذا أن تلك التجربة لم تغادر موقعها الملتهب إلا إلى حكمة العمر التي تأتي بعد الهزيمة الضرورية والانتصار المستحيل.

ويبدع الشاوي في تقديم ديوان مفتاح، دون أن يكون مهووسا بما ينتظره طالب الوضوح، ثالثا، وفيه “الديوان” أنه يصدر بعد أن اقتنع صاحبه أنه لم يعد له بعد كتابة الشعر، وله بالفرنسية أيضا، أي مهرب من الحنين… إلى نفسه الأخيرة وإلى الحياة الأولى.

ويشرح رابعا، أنه وفي الديوان، ما قد يراه القارئ ولا أراه أنا الآن…فله القراءة وما قد تمنحه من تداعيات.

قال الكاتب والصحافي المبدع ، لحسن العسبي، مقدما للديوان، فيما عرضه بمثابة “الشعر كلغة للرسم لا للقول” في جريدة الاتحاد الاشتراكي: إنه و ” في «مجرات وحرائق»، نحن لا نكتشف فقط الشاعر الكامن في الأستاذ مفتاح، بل نكتشف أيضا قيمة أن يصدر السياسي عن رؤية شعرية أيضا. أليست السياسة كفنّ للممكن، وكترجمان لمطامح عمومية ضمن مشاريع مجتمعية ورؤيوية، بعضا من الإبداع أيضا، بل إنها في صلبها تستوجب إبداعية أكيدة؟. أليست السياسة، من حيث هي صيرورة لمنظومة أخلاقية، موضوعها الإنسان، عنوانا آخر لشعرية ثاوية، بالمعنى السلوكي للشاعرية؟. بالتالي، فإن ما أنجزه الأستاذ مفتاح، إنما هو عنوان من بين عناوين أخرى، على أن السياسي النبيل هو الذي يصدر عن رؤية معرفية وجمالية. وها هنا يكمن عمق مغامرته الشعرية هذه.

معلومات..

ديوان «مجرات وحرائق»، صدر في 97 صفحة من القطع المتوسط الصغير، أنجز غلافه ورسومه الداخلية الكاتب المغربي عبد القادر الشاوي، منشورات الموجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى