وشهد..أولمرت: استمرار استهداف الفلسطينيين لا يترك لهم خيارا سوى الانتفاضة
هذا الكلام، صادر ليس عن مناهض للصهيونية أو مناضلا من أجل تحرر فلسطين، بل عن واحد ممن قادوا دولة الاحتلال الإسرائيلي، وله زاوية نظره في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ايهود أولمرت، وفيه يؤكد أن أحداث القدس واستهداف الفلسطينيينمؤشر على أن الوضع بالنسبة له على شفا الانهيار، أو يقود لاندلاع انتفاضة فلسطينية…
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إن ظروفا جديدة نشأت في الأراضي المحتلة تنذر بانتفاضة
وفي مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، حذر أولمرت من أن “مواصلة استهداف الفلسطينيين وإلحاق الضرر بهم بشكل متعمد ومبالغ فيه لا تترك لهم خيارا سوى الانتفاضة”.
وأشار إلى أن “الأحداث التي شهدتها مدينة القدس مؤخرا مؤشر على أن الوضع على شفير الانهيار، وقد يتطور في أي لحظة”.
وقد شهدت ساحة باب العامود في القدس الأسبوع الماضي احتفالات عقب إزالة الحواجز الحديدية التي أقامتها القوات الإسرائيلية منذ بداية شهر رمضان.
وفي مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، حذر أولمرت من أن مواصلة استهداف الفلسطينيين وإلحاق الضرر بهم بشكل متعمد ومبالغ فيه لا يترك لهم خيارا سوى الانتفاضة، على حد تعبيره.
وأشار أولمرت إلى أن الأحداث التي شهدتها مدينة القدس أخيرا مؤشر على أن الوضع على شفا الانهيار، وقد يتطور في أي لحظة.
وفي الأسبوع الماضي، شهدت ساحة باب العامود في القدس التاريخية احتفالات عقب إزالة الحواجز الحديدية التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية شهر رمضان.
واعتبر الشبان الفلسطينيون إزالة الحواجز -التي أقيمت لمنعهم من الوصول إلى الساحة- انتصارا للهبّة التي قاموا بها طوال أيام، والتي أسفرت عن إصابة واعتقال العشرات خلال الاصطدام مع قوات الاحتلال.
كما شهد قطاع غزة مؤخرا تصعيدا أمنيا، حيث انطلقت عدة قذائف من القطاع باتجاهمدينة سديروت، وتم اعتراض بعضها بمنظومة القبة الحديدية.
وفجر الاثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق بحر غزة كليا في وجه الصيادين حتى إشعار آخر، وذلك بعد تقليص سابق لمسافة الصيد من 15 ميلا بحريا إلى 9 أميال فقط.
وفيما يلي أجزاء من المقال:
«الواقع أن ظروفاً جديدة نشأت في الأراضي المحتلة تنذر بانتفاضة قادمة، فمنذ فترة طويلة جداً يجري عمل منظم ومنهجي لمحافل يهودية في مناطق مختلفة في الضفة الغربية تستهدف الفلسطينيين وإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة بهم بل وإيقاع الأذى الجسدي بغير قليل منهم، أيضا:»
«إن صور فتيان التلال الذين يهاجمون المزارعين الفلسطينيين ويضربونهم، ويدمرون أشجار زيتونهم، ويرشقون الحجارة، ويضربون بالعصي على رؤوس الفلسطينيين تشهد على ظاهرة خطيرة، استفزازية، تستهدف حشر الفلسطينيين بشكل منهجي في الزاوية بحيث لا يترك الحال لهم في النهاية أي خيار غير الانتفاضة والرد العنيف».
«أضف الى ذلك، محاولة طرد الفلسطينيين من أراضيهم، ومرد ذلك يكمن في أن دوائر اليمين المتطرف بدأوا يشتمُّون رائحة الهزيمة السياسية التي من شأنها أن تهدد كل مشروع حياتهم».
«إن نتائج الانتخابات الاسرائيلية الأخيرة وعدم قدرة بنيامين نتنياهو في هذه اللحظة على الأقل لتشكيل حكومة تضم المحرضين الفاشيين ايتمار بن غبير ورفاقه من شأنها أن تؤدي الى بداية تغيير في ميزان القوى السياسية في إسرائيل».
:أضف الى ذلك أيضاً، أن المستوطنين العنيفين لا يؤمنون حقا بنتنياهو، ولا يثقون به في أن يحقق أمانيهم، ولكنهم يعرفونه.. يعرفون أنه قابل للابتزاز، جبان، عديم قدرة الصمود، ليس له أي التزام حقيقي، ويتذكرون البند الواضح في اتفاق أوسلو الذي ألزم إسرائيل بالانسحاب من الخليل..”