
“بوب فيلان”.. حرب أمريكية وألمانية بعد الهتاف ضد الجيش الإسرائيلي
أُلغيت، مساء أول من أمس، حفلة في ألمانيا لفرقة “بوب فيلان” التي شكّلت محور جدل بعد تصريحات عضويها المعادية لإسرائيل خلال مهرجان “غلاستونبري” الإنكليزي.
وكتب النادي الذي كان يُفترض أن تُقام الحفلة فيه في كولونيا غرب البلاد، عبر صفحته على انستغرام “لن تقدّم فرقة بوب فيلان عرضاً موسيقياً في 13 شتنبر”.
وقالت مساعدة طلبت عدم ذكر اسمها، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إن هذا القرار اتُّخذ “بسبب الضجة الإعلامية والفضيحة التي أعقبت مهرجان غلاستونبري”، الذي أقيم في إنكلترا نهاية يونيو الماضي.
دعا أحد عضويها الجمهور إلى ترداد هتاف “الموت، الموت للجيش الإسرائيلي”
وخلال عرض للفرقة السبت ضمن مهرجان غلاستونبري، دعا أحد عضويها الجمهور إلى ترداد هتاف “الموت، الموت للجيش الإسرائيلي”.
وقد دانت الحكومة البريطانية ومنظمو مهرجان “غلاستونبري” بشدّة هذه العبارات، الأحد الماضي.
واتخذ الجدل المُثار أبعاداً دولية، الاثنين الماضي، مع إلغاء الولايات المتحدة تأشيرتي مغنيَّي الراب، قبل أشهر فقط من جولتهما الأميركية.
كان من المقرر أن تحي الفرقة 12 حفلا بأمريكا
وكان من المقرر أن تقدم فرقة الراب بانك، 12 حفلة في الولايات المتحدة، بدءاً من أواخر تشرين الأول، من دنفر إلى لوس أنجليس مروراً بديترويت وناشفيل.
وكان من المقرر أن تقدّم الفرقة عروضاً في ألمانيا خلال أيلول، ضمن جولة لفرقة البانك الأميركية “غوغول بورديلو”.
وكانت فرقة “بوب فيلان” الموسيقية، رفضت، مساء أول من أمس، اتهامها بمعاداة السامية بسبب تصريحات على خشبة المسرح في مهرجان غلاستونبري للموسيقى في لندن، والتي أثارت تحقيقات الشرطة وانتقادات من السياسيين وهيئة الإذاعة البريطانية (بي, بي, سي)، ومنظمي المهرجان.
وقالت الفرقة في بيان إنه “يتم استهدافها بسبب التحدث” عن الحرب في غزة.
وفي بيان على “إنستغرام”، قالت “بوب فيلان”: “نحن لسنا من دعاة موت اليهود أو العرب أو أي عرق أو مجموعة أخرى من الناس.. نحن من دعاة تفكيك الآلة العسكرية العنيفة، آلة دمرت الكثير من غزة”.
وكانت الشرطة البريطانية قالت، الاثنين الماضي، إن العروض الغنائية لفرقتي “بوب فيلان” و”نيكاب” الناطقة باللغة الأيرلندية في مهرجان غلاستونبري سوف تخضع لتحقيق جنائي، وذلك بعد ترديد شعارات “الموت للجيش الإسرائيلي” و”فلسطين حرة”.
وقالت الشرطة إن العروض، في أكبر مهرجان موسيقي صيفي في بريطانيا “تم تسجيلها على أنها حادثة مرتبطة بالنظام العام”.
حشود لترديد هتافات “فلسطين حرة، فلسطين حرة”
وقاد مغني الراب “بوب فيلان” الحشود لترديد هتافات “فلسطين حرة، فلسطين حرة” و”الموت.. الموت للجيش الإسرائيلي”.
وقالت “بي. بي. سي” إنها تأسف للبث المباشر للمهرجان، وإن “المشاعر المعادية للسامية التي عبر عنها بوب فيلان غير مقبولة مطلقاً، ولا مكان لها على موجاتنا”، مضيفة أنها “تحترم حرية التعبير، لكنها تقف بحزم ضد التحريض على العنف”.
وأدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وسياسيون بريطانيون الهتافات، قائلين إنه لا يوجد مبرر لمثل “خطاب الكراهية المروع” هذا.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها ألغت تأشيرات دخول فرقة بوب فيلان، بعدما تعرضت الفرقة لانتقادات شديدة لترديدها هتافات “الموت للجيش الإسرائيلي”.
وقال نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الأجانب الذين يمجدون العنف والكراهية ليسوا زواراً مرحباً بهم في بلدنا”.