رأي/ كرونيك

الهواتف المخترقة معناه حاجة المغرب خضوع الأمني للسياسي و فك الارتباط بين البوليس والصحافة

َاشارت الجريدة الالكترونية الفرنسية “ميديا بار” ، التي يصدرها المثقف اليساري والمدير السابق لجريدة لوموند ادفيغ بنيل، إلى أن الهاتف المحمول لهذا الأخير وكذلك هاتف الصحافي بنفس الجريدة لينايك بريدو قد تم اختراقهما من طرف المصالح الأمنية المغربية بواسطة البرمجية الجاسوسية الاسرائلية “بيكاسوس”، وبناء عليه قررا رفع دعوى قضائية ضد السلطات المغربية بالمحكمة المختصة بباريس.

وأشارت الجريدة إلى أن 6000 هاتفا محمولا، من ضمنها هواتف عدد من الصحافيين المغاربة، مخترقة و حددت عدد الهواتف المخترقة ب 6000 هاتفا. وهذا ما يؤكد ما ذهبنا اليه مرارا عندما أشرنا إلى ضرورة تحكم السياسي في الأمني وليس العكس، لأن التجاوزات المسجلة تسئ الى الدولة و تعطي عنها صورة الدولة البوليسية، و الى ضرورة فك الارتباط بين البوليس والصحافة والاعلام عامة، لان السيطرة البوليسية هبطت بمستوى إعلامنا إلى الحضيض مهنيا وأخلاقيا و أفقدت البلاد سلاحا فعالا في معاركنا الوطنية، يكون سندا بمهنيته ومستواه وأخلاقياته للعمل الديبلوماسي الذي يتطور و يمكن لبعض الممارسات أن تضر به ضررا بليغا.

بيغاسوس الجاسوس الذي يخترق هواتفنا وراء حالة التوتر بين الصحافيين الأحرار، حتى ةإن كانت غير معلنة خوفا من النزوع الانتقامي الذي برز في اعتقال عدد من الصحافيين و تهيئ ملفات أخلاقية لتجاوز قانون الصحافة، ووراء انتشار ممارسات صحفية هابطة مهنيا وأخلاقيا ترضي جهات بوليسية باتت تشعر أنها تتحكم في الخطوط التحريرية وتوجهها نحو وجهة واحدة، مساهمة بذلك في تدمير التعددية كثرات وطني و كصمام أمان ومبعث افتخار للمغاربة في زمن كانت فيه الغلبة للحزب الوحيد والرأي الوحيد والخط التحريري الوحيد في عدد من البلدان التي ابتليت بانظمة عسكرية دكتاتورية .

سيكون من الصعب مواجهة دعوى ميديا بار ذات الانتشار والتأثير بفرنسا والعالم، وستتضرر سمعة المغرب من اختراق هاتف ادفيغ بنيل المعروف أيضا والمحترم على نطاق عالمي. كيقولو لقدام “حد لحلاوة ازبيبة” وماللي بنادم كيبدا غير كيغلق يمكن يجيب الضرصة والا حاجة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى