قامت السعودية بإجراء محادثات هاتفية منفصلة مع المغرب والجزائر في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها العلاقات بين الرباط والجزائر.
وذكرت وكالة “واس” السعودية بخبرين نشرتهما في غضون دقيقة بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود تحدث عبر الهاتف مع كل من نظيريه المغربي ناصر بوريطة، والجزائري رمطان لعمامرة.
وكانت أعربت وزارة الخارجية المغربية عن أسفها للقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية، واصفة إياه بـ”غير المبرر والمتوقع في ظل التصعيد الذي لوحظ خلال الأسابيع الأخيرة”.
ورغم أن الحدود بين البلدين مغلقة منذ عام 1994، فقد ظلت العلاقات الدبلوماسية بينهما قائمة منذ 1988 عندما عادت بعد قطعها على خلفية نزاع سابق.
وفي السنوات الأخيرة تتميز العلاقات بين الجزائر والمغرب بتوتر بالغ بسبب قضايا خلافية من بينها الأمن الحدودي وملف الصحراء وما تعتبره الجزائر وفق تصريح وزير خارجيتها تدخلا مغربيا غير ودي.
وكانت الخارجية السعودية أعربت عن أسف المملكة لقطع العلاقات بين الجزائر والغرب. وأصدرت بيانا قبل يومين دعت فيه “الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين وبما يعود بالنفع على شعبيهما ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة ويعزز العمل العربي المشترك”.