اقتصاد

بقعة أرضية لشركة فرتيما معروضة للبيع في إطار التصفية القضائية بربع ثمنها الحقيقي

كشف مصدر أن بقعة أرضية، في ملكية شركة فيرتيما، تقدر مساحتها بحوالي 16 هكتارا بميناء الجرف الأصفر، معروضة للبيع، في إطار التصفية القضائية، بثمن يقل بكثير عن القيمة الحقيقية للعقار بالمنطقة، التي عليها إقبال كبير.

وأوضح المصدر أن شركة فيفو إنيرجي تقدمت بطلب لاقتناء بقعة أرضية بالجرف الأصفر في ملكية “فيرتيما”، في إطار التصفية القضائية، بثمن يقدر بحوالي 260 درهم للمتر، ووضعت ضمانا لذلك، شيكا بمبلغ 46 مليون درهم، لدى المصلحة المختصة بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء.

واستغرب المصدر تمرير هذه الصفقة بهذا الثمن الذي يقل بكثير عن الثمن الحقيقي للعقار في المنطقة، موضحا أن ثمن المتر المربع يصل إلى ألف درهم، وأن شركات للمحروقات استثمرت في المنطقة باقتناء أراضي بقيمة 750 و950 درهما للمتر المربع.

ومن جهته، كشف مصدر نقابي من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن المكتب النقابي بحث عن مقتن منافس، ومقابل ثمن أكثر من الذي قدمته الشركة السابقة الذكر، وتقدمت بعرضها، بواسطة محام، إلى المصالح المختصة بالمحكمة، مشيرا إلى أن مصلحة العمال تقتضي أن يباع العقار بقيمته الحقيقية، وأن المحكمة ستنظر في الطلب الجديد، بداية الأسبوع المقبل، بما يحفظ مصالح العمال والشغيلة.

وأكد المصدر أن قيمة العقار قد ترتفع أكثر، خاصة في ظل غياب وانعدام بقع أرضية في الميناء، نظرا لاستثمارات شركات في عين المكان، وارتفاع الطلب، خاصة من طرف شركات المحروقات التي ملزمة بتوفير خزانات المخزون الاحتياطي، الذي حددته الوزارة الوصية في مدة 60 يوما.

وأشار المصدر إلى أن المتضرر الأول من هذه الصفقة، بالإضافة إلى الدائنين، هي الشغيلة التي تنتظر تسوية وضعها بعد التصفية القضائية، وأن التجاوب مع التصفية تم بطلب اقتناء العقار، في التاريخ المحدد لذلك، من طرف شركة واحدة لا غير، وأن دخول شركة أخرى على الخط يمكن أن يصلح الأمر.

وفرتيما (Fertima) “الشركة المغربية للأسمدة” (Société Marocaine des Fertilisants) شركة مغربية أُنشئت عام 1972، حيث تتخصص في إنتاج وتسويق الأسمدة للاستخدام الزراعي خاصة وأنها تملك أكثر من 6 مصانع، و3 مراكز للتوزيع، و7 مستودعات والعديد من الوكالات والموزعين. وتبيع الشركة مجموعة متنوعة من المنتجات، وبالتالي تغطي جزء كبير من احتياجات الأسمدة في السوق المحلية بالمغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى