ثقافة وفنونميديا وإعلام

فيلم “ريش” الحاصل على عدة جوائز من ضمنها جوائز “كان” يواجه محنة وتهمة الإساءة لمصر

أدلى الناقد الفني المصري طارق الشناوي، تصريح عن فيلم “ريش” المتهم بالإساءة لمصر ليؤكد أن الفيلم يسلط الضوء على العشوائيات، وبعض الفنانين المشاركين في العمل انسحبوا من منتصف التصوير.

وكشف الشناوي أن من بين الفنانين الذين انسحبوا أثناء تصوير الفيلم شريف منير الذي رأى أن الفيلم يحمل إساءة لمصر، فيظل نجاح الدولة في القضاء على العشوائيات بصورة يلاحظها الداخل والخارج.

وتابع طارق الشناوي، وفق ما نشت “الشروق” “من حق أي إنسان أن يستاء من عمل فني يرى أنه يمثل إساءة لدولته، ولكن ليس من حق أحد استخدام سمعة مصر من أجل تسجيل مواقف بعينها”.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، في برنامج “حديث القاهرة”، المذاع عبر قناة القاهرة والناس: “البعض طلب بسحب الجنسية المصرية من المخرج يوسف شاهين في التسعينيات بسبب فيلم قصير هاجم فكرة شبيه لفيلم ريش”،معتبرا أن الفلم رغم الجدل المثار حوله سواء من الوسط الفني أو سياسات البعض يعتبر من أهم أفلام الألفية الثالثة لأنه حصد جائزتين من مهرجان كان بالاضافة إلى حصوله على جوائز أخرى من مهرجانات أخرى وآخرهم مهرجان الجونة.

واسترسل: “ينبغي ألا نستخدم جملة (سمعة مصر) في الاعتراض على الأعمال الفنية”.

واعتبر أن فيلم “ريش” جيد فنيا ولكنه غير جماهيري ويختلف عما اعتاد عليه المشاهد المصري، ومختلف عما تعود عليه المشاهد، مؤكدا أنه لا يوجد عمل فني يجرؤ على الإساءة لمصر، بتاريخها وقيمتها، لأن تناول شخصيات فقيرة أمر يحدث في كل سينمات العالم.

و أعلن عضو مجلس النواب المصري، أحمد مهني، أنه سيتقدم بطلب إحاطة لرئيس البرلمان، حنفي جبالي، وموجه لرئيس الوزراء مصطفي مدبولي ووزيرة الثقافة ، بشان عرض فيلم “الريش” المسيء لمصر.

وأكد مهني، خلال البيان الصادر له، أن الدولة المصرية تعتبر من أولى الدول التي تشهد تطورا ونقلة نوعية في وقت قصير، في شتي المجالات ومناحي الحياة، وأكبر دليل على ذلك إنخفاض معدلات الفقر والعشوائيات على مستوى الجمهورية، حيث أن الفيلم المذكور لا يقدم الصورة الحقيقة لمصر، ويساعد على تشويه الصورة الداخلية لمصر عالميا.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن المناطق العشوائية تحولت بالفعل فى المحافظات إلى مجتمعات حضارية متكاملة.

جدير بالذكر، أن فيلم “ريش”، يناقش قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأيام تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه. وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فأثناء الاحتفال بيوم ميلاد الابن الأصغر، يخطئ الساحر ويفقد السيطرة ويفشل في إعادة الزوج، الذي كان يدير كل تفاصيل حياة هذه الأسرة، هذا التحول العنيف يجبر هذه الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغيرٍ قاسٍ وعبثي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى