تغطية أطوار طواف المغرب على مواقع التواصل الاجتماعي.. تجربة فريدة تغوص بالمتابعين في عالم الدراجة
مكناس: من مبعوث الوكالة.. محمد أوعزيز (ومع)
تضمن تغطية أطوار فعاليات الدورة الـ 33 من طواف المغرب، (31 ماي – 9 يونيو)، على مواقع التواصل الاجتماعي، فرصة لعشاق الدراجة لسبر أغوار هذه المنافسة التي تعرف مشاركة منتخبات وفرق من عدة دول.
ويعود طواف المغرب للدراجات خلال هذه السنة بعد آخر دورة نظمت في سنة 2019، بعد توقف اضطراري فرضته جائحة “كوفيد 19″، وكذا ظروف زلزال الحوز، ليرحل بالمتابعين، على مسافة أزيد 1680 كلم، في تغطية حية على موقع “فايسبوك” و”انستغرام”.
وأتاحت صفحة “Morocco Cycling Team” فرصة كبيرة لتسليط الضوء على هذه المنافسة الرياضية واستكشاف الغنى الطبيعي الذي تزخر به المملكة، من خلال قطع عشر مراحل انطلقت من مدينة العيون وتختتم بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
وتعرف الصفحة تفاعلا كبيرا من المتابعين المغاربة، خصوصا عندما يفوز أحد الدراجين المغاربة بإحدى مراحل الطواف، كما كان الأمر عند فوز الدراج عادل العرباوي بالمرحلة الأولى، بين العيون وطرفاية، وكذا في المرحلة الثامنة التي ربطت بين فاس ومكناس وفاز بها الدراج أسامة خافي.
وفي هذا الصدد، ثمن عضو الجامعة الملكية المغربية للدراجات، المصطفى مندخ، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذه التجربة “التطوعية” التي اعتمدتها الجامعة من أجل ضمان تغطية حية لهذه المنافسة عبر الأنترنت، وتمكين المتابعين من مواكبة كل تفاصيل مراحل الطواف منذ الانطلاق من مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح السيد مندخ أن الجامعة وفرت العتاد اللوجستي والتقني لصاحب الصفحة من أجل مواكبة الطواف أول بأول، مبرزا أن البداية تبقى مشجعة ويتعين الحفاظ عليها حتى يستمر منسوب المتابعة وتتطور التجربة في الاستحقاقات الوطنية الكبرى التي تعنى بهذا الصنف الرياضي.
واعتبر أن أي تجربة في مهدها من الطبيعي أن تصادف بعض التحديات، لذلك سيتم في نهاية الطواف تقييمها من أجل تلافي السلبيات التي شابت نقل مختلف أطوار هذه الدورة.
من جهته، قال صاحب صفحة “Morocco Cycling Team”، الذي تطوع من أجل تغطية أطوار الدورة الـ 33 لطواف المغرب للدراجات، ياسين وجداني، في حديث مماثل، إن الصفحة أنشئت سنة 2011 لتوفير كل المعلومات المتعلقة بالدراجة والدراجين من مشاركات وإنجازات المنتخب الوطني محليا ودوليا.
وأبرز وجداني، الذي يعشق عالم الدراجة الهوائية، أن الفكرة ولدت لديه تلبية لدعوات متابعيه الذين ألحوا عليه بضرورة توفير تغطية حية للطواف من أجل الاستمتاع بالمنافسة والتشويق إلى نهاية كل مرحلة، مضيفا أن ظروف العمل والمواكبة تواجه عدة تحديات، لا سيما على المستوى اللوجستي.
وسجل أن هذه التجربة رغم أنها في مهدها إلا أنها لاقت استحسان عشاق وهواة الدراجة، مشيرا الى أنه يحرص على أخذ ملاحظات المعلقين في وسائل التواصل الاجتماعي بعين الاعتبار من أجل تطوير تغطية الطواف في الدورات المقبلة.
من جهته، قال الصحفي عبد اللطيف الشرايبي، في حديث مماثل، إن هذه التجربة ناجحة بكل المقاييس بفضل الاعتماد على الوسائل التكنولوجية التي تتيح تغطية مختلف مراحل طواف المغرب في نسخته الـ 33، مضيفا أن القيمين على الصفحة يحرصون على مواكبة كل التفاصيل من انسلالات، وغيرها.
وأشار الشرايبي، الذي واكب العديد من دورات طواف المغرب، إلى أنه في الكيلومترات الأخيرة من كل مرحلة يتجه فريق التغطية إلى نقطة الوصول من أجل إطلاع المتابعين على الفائزين بالمراكز الأولى.
وأكد أن التعليق الحي يتيح للشغوفين بهذا الصنف الرياضي التعرف على الفائزين من أصحاب الأقمصة وما إذا كانت هناك تغييرات خصوصا في الترتيب العام الفردي، لافتا إلى أنه بتنسيق مع الحكام يتم إطلاع المتابعين على الفرق في التوقيت بين مختلف المتسابقين.
من جانبه، قال الصحفي، محمد ملوك، إن تغطية اطوار الطواف على وسائل التواصل الاجتماعي مبادرة نوعية لإبراز مختلف الجهود المبذولة لإنجاح طواف المغرب في دورته هذه السنة، مسجلا أن هذه التجربة تنقل المتابعين عبر الأنترنت إلى ميدان تنافس الدراجين.
وأضاف أن التغطية الحية لا تكتفي فقط بنقل مجريات الطواف، بل تقدم معلومات تقنية للمتتبعين من خلال استضافة محللين رياضيين لهم تجربة كبيرة في مجال الدراجة الهوائية.
يشار إلى أن الطواف، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، تشارك فيه منتخبات وفرق من مصر وبنين وبوركينا فاسو وألمانيا وفرنسا ورومانيا وكرواتيا وتركيا والبرتغال والفلبين وأمريكا وإنجلترا ولوكسومبورغ واليابان.