يعكس موقفا مبدئيا وليس مسألة شخصية…تصريحات عنصرية تغضب وزيرة من أصل مغربي
واجهت حكومة رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف اليمينية المتطرفة أزمة - أمس الجمعة- عندما استقالت وزيرة المالية ذات الأصول المغربية تنديدا بتصريحات "عنصرية" أطلقها أحد زملائها في الحكومة، بعد الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي على مشجعي كرة قدم إسرائيليين في أمستردام.
وذكرت “الفرنسية” أنه وعلى الرغم من استقالة الوزيرة نورا أشهبار، بقي الائتلاف الحكومي اليميني قائما، وفق ما أعلن رئيس الوزراء بعد اجتماع طارئ.
فيما أشارت صحيفة “دي فولكس كرانت” أن أشهبار، المنتمية إلى حزب “العقد الاجتماعي الجديد” الوسطي، شعرت بأن بعض أعضاء مجلس الوزراء تجاوزوا الحدود بتعليقاتهم “العنصرية”، إذ استهدفت التصريحات المهاجرين وربطت الهجمات على مشجعي الفريق الإسرائيلي بخلفياتهم الثقافية، مما أثار غضب الوزيرة.
وقالت مصادر حكومية إن أعضاء آخرين في حزبها، الذي يعد جزءا من الائتلاف الحاكم، هددوا أيضا بالاستقالة في حال عدم معالجة الموقف.
و أثارت استقالة أشهبار التي تنحدر من أصول مغربية قلقا بين أعضاء الحكومة، إذ أكدت مصادر أن قرارها يعكس موقفا مبدئيا وليس مسألة شخصية، وكانت أشهبار التي انضمت للحكومة في يوليوز الماضي مسؤولة عن ملف الضرائب في وزارة المالية، ولها خبرة واسعة في المناصب القانونية كمدعية عامة ومحامية وقاضية بديلة.
وكان النائب عن اليمين المتطرف غيرت فيلدرز -زعيم أكبر حزب في الائتلاف الحكومي- أكد أن الضالعين في الهجمات على المشجعين الإسرائيليين “جميعهم من المسلمين، وأن قسما كبيرا منهم من المغربيين”.
المصدر: الفرنسية ووكالات