
أُعطيت، يوم الخميس 22 ماي الجاري، انطلاقة أشغال بناء مسبح جماعي مغطى وقاعة رياضية متعددة التخصصات بأيت ملول _تضم 847 171 نسمة، حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014_ وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
الورش، الذي أُطلق من القطب الرياضي للمدينة، أشرف عليه عامل عمالة إنزكان أيت ملول، إسماعيل أبو الحقوق، ورئيس جماعة أيت ملول، هشام القيسوني، بحضور عدد من المنتخبين، ممثلي المصالح الخارجية، ومسؤولين محليين.
مشروع بتمويل جماعي وتطلعات محلية
يمثل المشروع محاولة لتدارك خصاص واضح في البنية التحتية الرياضية بالمدينة، خاصة في ظل النمو السكاني والتمدن المتزايد. ويضم الورش، في مرحلته الأولى، مسبحًا جماعيًا مغطى وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، على أن يُنجز في غضون 14 شهرًا، بميزانية تناهز 26,87 مليون درهم.
ويُنتظر من هذه المنشآت أن توفر فضاءات آمنة ومهيأة لممارسة الرياضة، خصوصًا لفائدة الأطفال والشباب، في منطقة لطالما اشتكت من نقص في المرافق العمومية المخصصة للأنشطة الرياضية.
تنفيذ تحت إشراف تقني ومعماري متعدد
يتولى تنفيذ المشروع شركتا WINARUS ING وVALTECH، بإشراف جماعة أيت ملول، وبمساهمة مكتب الدراسات BETOCONCEPT والمختبر التقني LABO LGC، بينما يتكلف مكتب BRAK d’Architecture بالتصور الهندسي.
وبالرغم من أهمية المشروع على الورق، تبقى الأسئلة مفتوحة حول تدبيره مستقبلاً، خصوصًا في ما يتعلق بضمان الولوج العادل، صيانة المرافق، وكلفة التسيير، وهي تحديات أثبتت تجارب سابقة في مدن أخرى أنها لا تقل أهمية عن البناء نفسه.
خطوة ضرورية… لكنها غير كافية
يُعد المشروع خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنه لا يكفي وحده لسد الخصاص في البنية الرياضية والترفيهية بالمنطقة. ويبقى رهان الاستمرارية والعدالة في التوزيع المجالي للمشاريع مشروطًا بإرادة سياسية واضحة وتخطيط حضري مندمج، يأخذ بعين الاعتبار حاجيات كل الفئات، لا سيما في الأحياء المهمشة والهامشية.
أيت ملول تتحرك، لكن الطريق إلى عدالة مجالية رياضية لا يزال طويلًا.