الرئسيةسياسة

مباراة المغرب فرنسا..عندما يخرج زعماء اليمين المتطرف الفرنسي كرة القدم من الملعب للسياسة وهواجس الهوية و”الأصول”

بمجرد معرفة أسماء المنتخبات المتأهلة للمربع الذهبي، تهافتت شخصيات سياسية اشتهرت بآرائها المعادية للمهاجرين في البلاد، على ربط المباراة المرتقبة بملف الهجرة والسياسة.

وقال رئيس الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة جوردان بارديلا، إن بعض المشجعين المغاربة يسكنهم شعور بالانتقام من فرنسا (المستعمرة القديمة) أكثر من الروح الرياضية، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يؤدي إلى وقوع اشتباكات وعنف مع عناصر الأمن.

وتابع بارديلا -في مقابلة على قناة “بي إف إم تي في” (BFMTV)- “نحن ندفع ثمن 30 عامًا من إخفاق سياسة الهجرة. يوجد جيل شاب يبلغ من العمر 20 و25 و30 عامًا يتصرف في فرنسا مثل مواطن دولة أجنبية، ويعبّر عن شعور الانتقام بشكل مستمر”.

ووصف اليميني المتطرف إريك زمور ما سيحصل مساء الأربعاء المقبل بـ”الأمر المخيف للشرطة”، متسائلًا “أود أن أعرف كيف سيكون ردّ فعل ملك المغرب والمغاربة إذا احتفل الآلاف من الفرنسيين بانتصارهم في مراكش؟”.

فيما وجدها البعض فرصة سانحة ليمارس تطرفه تجاه المهاجرين وينتقد مبدأ ازدواجية الجنسية، ووضع ولاء الداعمين المغاربة الحاملين للجنسية الفرنسية أمام اختبار الاختيار بين بلد الأصل وبلد الإقامة.

بدوره أعرب المتحدث باسم التجمع الوطني لوران جاكوبيلي -الذي كان ضيفًا على محطة “فرانس إنفو” (France Info) يوم الأحد الماضي- عن أسفه لرؤية أشخاص يحملون بطاقة الهوية الفرنسية، ولا يهتفون للمنتخب الفرنسي، وإنما لبلد آخر.

جدير بالذكر، أنه في اليوم الموالي لمباراة نصف نهائي المونديال، أي غدا الخميس ستتوجه وزيرة الخارجية كاثرين كولونا إلى الرباط للقاء المغربي ناصر بوريطة؛ للتحضير لزيارة رسمية لماكرون، في محاولة لتخفيف التوتر الذي تشهده العلاقات الفرنسية المغربية منذ أشهرعدة.

وننهي هذه المقالة الإخبارية، بما قالته الصحفية الفرنسية ألبا فينتورا- “يجب التوقف عن معركة الهُويّات والأصول.. إنها لعبة كرة قدم في النهاية، ويجب الاستمتاع باللعبة بدل الغرق في هواجس متعلقة بالهوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى