الرئسيةمنوعاتموضة

صورة ليلى الحديوي تُشعل مواقع التواصل الإجتماعي

ليلى الحديوي تثير الجدل

أثارت عارضة الأزياء والمصممة المغربية ليلى الحديوي موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي عقب نشرها صوراً من جلسة تصوير جديدة، ظهرت فيها بإطلالة وصفها البعض بـ”الجريئة” وغير المعتادة على السياق الثقافي المغربي.

الصور التي نشرتها الحديوي عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، أظهرتها وهي ترتدي قميصاً أبيض مفتوحاً عند الصدر، ما جعلها عرضة لانتقادات واسعة من متابعيها، الذين اعتبر بعضهم أن إطلالتها “تخدش الحياء العام”، بينما دافع آخرون عن حقها في اختيار ما يناسب ذوقها الشخصي، معتبرين أن الجمال والحرية لا يتنافيان مع القيم.

الحاجة إلى نقاش مجتمعي هادئ حول مفهوم الحرية الفردية وحدودها في الفضاء العام

في خضم هذا الجدل، تبرز الحاجة إلى نقاش مجتمعي هادئ حول مفهوم الحرية الفردية وحدودها في الفضاء العام، فاحترام حرية المرأة في اختيار لباسها وأسلوب تعبيرها هو جزء لا يتجزأ من الحقوق الأساسية التي يجب الدفاع عنها، بعيدا عن الوصاية الأخلاقية أو التهجم الشخصي، غير أن هذا لا ينبغي أن يُبرر في المقابل تحويل الجسد إلى أداة للتسويق أو الاستفزاز المجاني.

حيث بين الحرية والتسليع خيط رفيع، والحوار الصادق هو السبيل لحماية كرامة الأفراد، مع صون حقهم في الاختلاف دون السقوط في الابتذال أو القوالب النمطية.

ورغم الانتقادات، لم تتراجع ليلى الحديوي عن نشر الصور أو التعليق عليها، في ما اعتبره متابعون رسالة ضمنية تؤكد تمسكها بخياراتها الفنية والشخصية، بعيداً عن ضغوط الرأي العام.

وفي سياق مغاير، خرجت الحديوي مؤخرا في فيديو عبر منصة “تيك توك”، تحدثت فيه عن تعرض حسابها البنكي لعملية اختراق وسرقة، مشيرة إلى أنها اكتشفت سحباً غير قانوني لأموالها، ووجهت رسالة صارمة إلى الجهة التي تقف وراء الحادثة، مطالبة السلطات المختصة بفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة الفاعل.

ليلى الحديوي تشارك في “أسبوع القفطان المغربي 2025”

ورغم هذه الأحداث، شاركت  ليلى الحديوي أيضاً في “أسبوع القفطان المغربي 2025” _زيٌ تقليدي نسائي مغربي_ الذي احتضنته مدينة مراكش، حيث تألقت بتصاميم تقليدية عصرية نالت إعجاب الحضور، لتؤكد مجدداً مكانتها كواحدة من أبرز رموز الموضة في المغرب.

ليلى الحديوي، التي اعتادت إثارة الجدل سواء بإطلالاتها أو تصريحاتها، تظل رقماً صعباً في معادلة المشهد الفني والموضوي المغربي، بين من يرى فيها نموذجاً للمرأة الحرة والجريئة، ومن يطالبها بالتماهي مع ما يصفونه بـ”الضوابط المجتمعية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى