الرئسيةرياضةميديا وإعلام

حين يغيب التتويج عن الشاشة…هل تنظر القناة الرياضية بنصف عين للمغرب؟

في لحظة كان من المفترض أن تكون تاريخية، غابت الكاميرا، وغابت الصورة، وغابت القناة التي من المفترض أن تكون “الرياضية” لجميع المغاربة.

أولمبيك الدشيرة يُتوج بكأس التميز… ولا أثر للمراسيم على شاشة القناة الرياضية المغربية.

السؤال ليس بسيطًا، ولا يمكن المرور عليه مرور الكرام:

لماذا لم تُنقل لحظة التتويج؟

هل الأمر يتعلق بسوء تقدير؟ أم بإهمال متعمد؟

أم أنه امتداد طبيعي لنهج من التهميش الإعلامي الذي يُمارس، بوعي أو بكسل، تجاه فرق وسط وجنوب المملكة؟

أولمبيك الدشيرة وصل للتتويج بجهد استثنائي

أولمبيك الدشيرة نادٍ ناضل بعرق لاعبيه وإرادة طاقمه، ووصل إلى منصة التتويج بجدارة واستحقاق. فهل كان مطلوبًا أن يكون من الرباط أو البيضاء أو فاس حتى يحظى باحترام الشاشة واهتمام الميكروفونات؟

ما جدوى قناة رياضية عمومية، إذا كانت لا تُواكب فرحة فريق ولا توثق لحظة مجد في ذاكرة نادي؟

ما الرسالة التي يُفهمها الجمهور حين يرى الفرق “المركزية” تتصدر العناوين، بينما يُترك الآخرون في ظلّ الإعلام؟

وهل “الوطن الرياضي” يُختزل فقط في أسماء بعينها، وألوان بعينها، وجماهير بعينها؟

تهميش موثق

إن ما جرى ليس فقط تقصيرًا في التغطية، بل طمس لفرحة مستحقة، وتهميش موثق بالصمت.

وإذا كانت الجهات المعنية ترى في ذلك مجرد “هفوة تقنية”، فعليها أن تعلم أن الإهمال المتكرر لا يُسمى إلا شيئًا واحدًا: سياسة.

سياسة إعلامية غير متوازنة، لا تنصف الفرق “غير المركزية”، ولا تعكس روح المساواة الرياضية، ولا تُقدّم صورة وطنية حقيقية عن التعدد والتنوع في كرة القدم المغربية.

التتويج لحظة لا تُنسى. لكن القناة الرياضية فضّلت أن تغيب.

فمن سيحاسب من؟

ومن سيُعيد الاعتبار لنادٍ صنع المجد… ولم يجد من يُشاهده؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى