الرئسيةميديا وإعلام

أخرباش تحذر من التضليل الإعلامي بواسطة الذكاء الاصطناعي

أكدت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، أمس الجمعة بكوتونو، أن التضليل الإعلامي، الذي يتم تضخيمه بواسطة الذكاء الاصطناعي، يشكل أحد المخاطر الرقمية الرئيسية التي يتعين تدبيرها واحتواؤها من أجل حماية سلامة المسلسلات الانتخابية.

وأوضحت أخرباش، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول موضوع “التقنين الإعلامي للانتخابات في زمن الرقمي والذكاء الاصطناعي” المنعقد يومي 10 و11 يوليوز الجاري بعاصمة البنين، كوتونو، أن “التضليل الإعلامي الذي يتم توليده وتضخيمه بواسطة مختلف أدوات الذكاء الاصطناعي ذات الفعالية الكبيرة والولوجية السهلة، يشكل أحد المخاطر الرقمية النظامية الرئيسية التي يتعين تدبيرها واحتواؤها من أجل حماية ليس فقط سلامة المسلسلات الانتخابية، بل أيضا الثقة الديموقراطية”.

أخرباش: استراتيجية المملكة مبنية على السيادة الرقمية، والأخلاقيات التكنولوجية

وأبرزت أنه “في المنظومة الإعلامية الجديدة، الشمولية والخاضعة لنظم الخوارزميات، التي باتت تميز واقع سائر المجتمعات، صارت لحظات الحقيقة الديموقراطية التي تمثلها الانتخابات، لحظات ذروة أيضا لتداول الزيف وانتشار التضليل”.

وفي هذا الإطار، دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى دعم عمل إفريقي منسق ورؤية متقاسمة من أجل تطوير للفضاء الرقمي والذكاء الاصطناعي موجه لصون المصلحة العامة للقارة الإفريقية.

وأشارت إلى أنه تم خلال المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، المنعقدة في فاتح يوليوز الجاري بالرباط، التذكير بشكل رسمي بأن استراتيجية المملكة في هذا المجال مبنية على السيادة الرقمية، والأخلاقيات التكنولوجية، والإدماج الاجتماعي وموجهة نحو التنمية السيادية للقارة الإفريقية.

الذكاء الاصطناعي والانتخابات، الحدود الجديدة للثقة الرقمية

وفي ختام مداخلتها التي قدمتها تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والانتخابات، الحدود الجديدة للثقة الرقمية”، أوضحت أخرباش أنه إذا كان تعزيز وتحديث الإطار القانوني والتقنيني المؤطر لاستخدامات الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية، يشكل متطلبا لا محيد عنه لصون الثقة الديموقراطية في سائر البلدان، فإن ذلك يبقى غير كاف.

وعللت قولها بكون “الرهان الأساسي على هذا المستوى يكمن في إرساء وبشكل مستدام، القدرات والشروط الرئيسية، فيما يخص الحريات الأساسية، والمهنية الإعلامية والتقنينية والمهارة التكنولوجية، لاستباق وتدبير المخاطر المهددة لنزاهة النقاش العمومي ومصداقية المنظومات الإعلامية”.

شارك في الندوة ممثلوا 15 دولة

وشارك في هذه الندوة، المنظمة من طرف الهيئة العليا للسمعي البصري والاتصال بالبنين في إطار خطة عمل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، ممثلو 15 بلدا، إلى جانب مسؤولين سياسيين وإعلاميين وأعضاء من اللجنة الانتخابية المستقلة للبنين.

وإلى جانب أخرباش، ضم وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في هذه الندوة الدولية، التي جرت مراسم افتتاحها بحضور نائبة رئيس جمهورية البنين، مريم شابي طلاطا، كلا من عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، جعفر الكنسوسي، ورئيس وحدة الشؤون الإفريقية والدولية بالهيئة، طلال صلاح الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى