أوقفت عناصر الشرطة المدرسية بالمنطقة الأمنية الأولى جليز بمدينة مراكش 12 شخصًا على خلفية قضية أثارت جدلًا واسعًا، تتعلق بالتهجم على تلميذ بمحيط ثانوية القاضي عياض التأهيلية، حيث تعرض لعنف وحشي وسرقة ممتلكاته.
الحادثة، التي هزت الرأي العام المحلي، كشفت عن خطورة ظاهرة العنف في محيط المؤسسات التعليمية.
ام يقف والد الضحية مكتوف الأيدي، حيث بادر إلى تقديم شكاية رسمية إلى المصالح الأمنية المختصة بعد انتشار مقطع فيديو يوثق لحظات الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أثار بدوره استياءً كبيرًا، لعب دورًا حاسمًا في تحديد هويات المعتدين وسرعة تحرك السلطات الأمنية.
وتشير المعطيات المتوفرة حول الموضوع إلى أن من بين الموقوفين تلاميذ يدرسون في مؤسسات تعليمية مختلفة، إضافة إلى آخرين منقطعين عن الدراسة.
أوضحت التحقيقات أن المجموعة اعترضت سبيل الضحية فور خروجه من المؤسسة التي يتابع دراسته بها، حيث تم تعنيفه بطريقة بشعة وسرقة حذائه الرياضي، في مشهد يعكس تنامي سلوكيات مقلقة بين الشباب.
تدخل الشرطة المدرسية جاء في إطار استراتيجيتها الرامية إلى حماية محيط المؤسسات التعليمية وضمان سلامة التلاميذ. وقد أكد مصدر أمني أن التحقيقات ما تزال جارية لكشف جميع الملابسات المرتبطة بالقضية وتحديد المسؤوليات بدقة، بهدف تقديم الجناة إلى العدالة وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية.
القضية أثارت نقاشًا واسعًا حول دور الأسرة والمؤسسة التعليمية والمجتمع في الحد من ظاهرة العنف المدرسي، حيث دعا العديد من المهتمين إلى تعزيز برامج التوعية وترسيخ قيم التسامح والاحترام بين صفوف التلاميذ، باعتبار ذلك مفتاحًا أساسيًا لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.