ترامب يعلن عن مضامين “صفقة القرن” ومنها لا تجزئة للقدس عاصمة أبدية لإسرائيل
وأكد أن “القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة ولن تتم تجزئتها”، مقاطعًا تصفيق الحضور بالقول إن “هذا ليس أمرًا جللًا، فقد سبق وفعلت ذلك بالفعل حينما اعترفت بها عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتنا إليها”.
واعتبر الرئيس الأميركي أن خطته “قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة”، وأنه سيسعى للعمل مع الفلسطينيين “بشكل متواصل لتحديد أراضٍ مستقبلية للدولة الفلسطينية، بما يشمل نبذهم للإرهاب”.
وتحدّث ترامب كذلك عن “استثمارات ضخمة، تساهم فيها الدول المجاورة، ستنهي اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الأجنبية، وتضمن لهم أن يزدهروا بأنفسهم”، مستدركًا بأن ذلك “يتعلق بمطالب أساسية ترتبط بمكافحة الفساد، ووقف أنشطة الإرهاب الخبيث المتعلق بحماس والجهاد الإسلامي”.
وفي حين أقرّ بسيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات، فقد ترك الأراضي الفلسطينية “المخصصة لدولتهم الجديدة مفتوحة وغير مطورة لأربع سنوات”، على أن يتمّ خلال هذه الفترة “التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين والوصول إلى الدولة المستقلة”، مخاطبًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقول: “إذا ما اخترت يا عباس مسار السلام فإن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى ستدعمك”.
وتوجّه ترامب بحديثه أيضًا إلى الدول العربية، قائلًا إنه “آن الأوان للعرب لتصحيح الخطأ التاريخي عام 1948، عندما قرر العرب الهجوم على إسرائيل بدلا من الاعتراف بالدولة الجديدة”. وشكر في هذا الإطار كلًّا من الإمارات وعمان والبحرين، التي أرسلت سفراءها لحضور إعلان الصفقة.
وقال إنه سمع دعمًا “لا يصدق” لخطته، وإن زعماء عديدين اتصلوا به صباحًا عارضين المساعدة، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.
وزعم أن رؤيته هي “أن الأديان ستزدهر في الزمن المقبل”، وأن “هذه الأراضي المقدسة يجب ألا تكون محل صراع؛ كل الأديان يجب أن تزدهر فيها”.
بدوره، بدأ نتنياهو حديثه متوجّهًا بالشكر للإمارات وعمان والبحرين، مخاطبًا سفراءها الحاضرين في المؤتمر بالقول: “حضوركم لا يحمل إشارة للمستقبل فقط، بل للحاضر أيضا”.
وقارن نتنياهو بين هذا الإعلان وإعلان قيام إسرائيل، قائلًا: “هذا حدث تاريخي، ويذكر بحدث تاريخي آخر عام 1948، حينما اعترف (الرئيس الأميركي الأسبق) هاري ترومان بإسرائيل كأول زعيم دولة يعترف بها”. وتوجه إلى ترامب بالقول: “على مدى القرون سنتذكر هذا اليوم لأنك أصبحت أول قائد عالمي يعترف بالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل”.
واستعرض نتنياهو ما قدّمه ترامب لإسرائيل من خلال صفقته، قائلًا: “لم تتنازل عن الأمن، وأدركت أهمية سيطرتنا على غور الأردن؛ على مدار التاريخ كان حكمنا للضفة يوصف بالأراضي المحتلة، وأنت قمت بمسح هذه الكذبة الكبيرة، وأقررت بسيادة إسرائيل على جميع المستوطنات الإسرائيلية، صغيرة كانت أم كبيرة، هذه المناطق سيتم الاعتراف بها الآن كجزء دائم في الدولة اليهودية”.