
بات مطب ترسيم السنة الأمازيغية، متزامنا وجزءا من احتفالات المغاربة بها كل عام، وبات معها مطلب اعتبار الاحتفال باليوم الأول منها مناسبة وطنية رسمية، وعيدا وطنيا. يعتبر جزءا أساسيا من احتفالات المغرب كل عام،باعتباره عيدا وطنيا، تماما مثلما أقرت ذلك الجارة الجزائر.
وفي هذا الإطار، اعتبرت العصبة الأمازيغية المغربية لحقوق الإنسان، أن ترسيم السنة الأمازيغية سيكون بمثابة “القرار التاريخي الذي من شأنه أن ينصف لغة وثقافة وهوية عريقة بشمال أفريقيا”.
جاء ذلك، في رسالة بعثها المكتب التنفيذي للعصبة لرئيس الحكومة سعدالدين العثماني، حيث طالب هذا الأخير بإقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية.
في السياق ذاته، شددت العصبة التأكيد أن هذا الإقرارسيكون “منسجما مع دستور المملكة الذي يقر اللغة الأمازيغية لغة رسمية”.
وجاء في الرسالة “حان الوقت لإنصاف اللغة الأمازيغية والفرصة سانحة لبدء مصالحة تاريخية بين المغاربة وتاريخهم ولغتهم الأمازيغية الأصيلة”.
جدير بالذكر هنا، أن مؤرخين يقولون، إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية هو أيضا “تخليد لذكرى انتصار الأمازيغ بقيادة الملك شيشناق على الفراعنة بقيادة رمسيس الثالث في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ. وهي المعركة التي حكم بعدها الملك الأمازيغي شيشنق ﺍلأﺳﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ للفراعنة، غير أن هذه الرواية تحوم حولها شكوك واختلافات.