الرئسيةرأي/ كرونيك

نجاة زين الدين تكتب: كلما أخدت الطريق الرابط بين مراكش و الصويرة إلا و انتابتي شعور غريب..هذا مصدره

ألم تدرك نفس الوزارة ذات الخطر الذي يهدد وجود أشجار الأركان بالمنطقة، بعدما بدأت في النضوب و نكوص الإنتاج ؟؟؟، خاصة و أن هذه الشجرة ثروة إستثنائية لأنها لا تتواجد الا بهذه البقعة من الخريطة العالمية؟؟

كلما أخدت الطريق الرابط بين مراكش و الصويرة، إلا و انتابتي شعور غريب: شعور تستهلكه إستفهامات مستفزة…متحسرة و متخوفة من القادم الذي تلوح معالمه منذ مدة زمنية ليست بالهينة، نيفت على عشر سنوات بالتحديد أو ما يزيد قليلا…فكان منها على سبيل المثال لا الحصر:

ألا يشكل التواجد الكثيف لليهود بهذا الحزام خطرا على البلاد؟؟؟؟ ألا نتوقع الأسوأ من تملكهم لكل هذه الاراضي الشاسعة التي يبيعها المغاربة و هم فرحون بصفقاتهم التجارية التي لا يمكن لحكيم إستخلص العبرة مما وقع في فلسطين و دول أخرى، إلا أن يتوجس خيفة من المستقبل و أن يرتاب لسرعة التغيير البنيوي، و لهندسته الدخيلة و التي تحمل بين ثناياها أكثر من خطاب و شفرات….؟؟؟

كيف تمكن كل هؤلاء من إمتلاك كل هذه الأراضي في غضون هذه السينين القليلة؟؟؟ هل من الضروري حضور الأجنبي ليحدد لنا تصميما هندسيا راقيا للبلاد؟؟؟ الا نتوفر على كفاءات وطنية جديرة بالتوظيف و المشاركة في هذا التغيير البنيوي المأمول؟

متى سيتسنى لمسؤولي البلاد في وزارة الفلاحة ان يتدراكوا الخطر المحدق بالكثير من الأراضي الفلاحية التي جزئت و لازالت مستمرة في ذلك…بغية السكن الرسمي لكل هؤلاء الأجانب الذين اكتسحوا اليابس و الأخضر؟؟؟ ألم تدرك نفس الوزارة ذات الخطر الذي يهدد وجود أشجار الأركان بالمنطقة، بعدما بدأت في النضوب و نكوص الإنتاج ؟؟؟، خاصة و أن هذه الشجرة ثروة إستثنائية لأنها لا تتواجد الا بهذه البقعة من الخريطة العالمية؟؟ ؟؟كيف لهذا الكم من التعاونيات أن يشتغل في غياب شبه رسمي لحبوب الأركان التي بدأت تسيطر عليها الرساميل الكبرى و التي غالبا ما تكون أجنبية متسترة في رجل أو امرأة الواجهة “الوطنيين”؟؟؟

كيف لنا ان ندعي أننا نعيش موجة سياسات فلاحية وطنية اختلفت إستراتيجياتها المعلنة و اللامعلنة في برامج كل الحكومات المتعاقبة و بتسميات مختلفة، و بتصورات متباينة تارة و متقاطعة تارة أخرى و التي لا يحاسب أحد على عدم تنفيدها و لا تنزيلها على أرض الواقع؟؟؟

اين نحن من أهداف برنامج المغرب الأخضر الذي لا ترى معالمه في كل هذه الفيافي الفارغة(مئات الهكتارات) التي كان من باب المفروض إستغلالها لتحقيق الإكتفاء الذاتي في الكثير من المنتوجات التي ما أحوجنا إليها الآن ( عباد الشمس، اشجار الزيتون، الأركان، الذرة و الحبوب و القطاني…)؟؟؟

ما مصير التجارب الفلاحية لحقول الزيتون التي لم يستفيد منها إلا القلة النادرة التي تتمتع بجواز يافطة باك صاحبي؟؟؟؟

أليس من الضروري أن نبادر إلى إعلان سياسات فلاحية عمومية واقعية و وطنية لكل المواطنات و المواطنين على حد سواء ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم بمواقعهم دون التفكير في حل الهجرة القروية أو الهجرة السرية إلى الخارج، هاته الأخيرة التي تشتغل ببرامجها مافيات سرية و منظمة…سئمنا من بيعها لشبابنا الوهم و الضبابية، و مللنا من زرعها اليأس و الإحباط في نفوس أبنائنا الذين لم يعودوا يثقوا في حكوماتنا و برامجها التي لا تتعدى سقف التحرير و لازالت لا تؤمن بتجسيدها على أرض الواقع، و كل ذلك في غياب تام لتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة؟؟؟؟

أو ليس هذا الشباب عينه و بنسبة مهمة منه من فضل الاتكالية و ابتعد عن المشاركة الجادة و المسؤولة في الحقل السياسي و فضل الفرجة على ما يدور في الساحة السياسية بالبلاد بسبب العزوف السلبي؟؟؟

هل يكفينا التنديد و الإحتجاج دون تحملنا بدورنا لمسؤولياتنا كمواطنين/مواطنات مهووسين/مهووسات بالتغيير؟؟؟؟أليس حري بنا أن نتفاعل بحرقة مع كل ما يسود؟؟؟

هل يعقل أن لانتأثر بكل هذه الأحداث و نكتفي بالشجب؟؟؟ متى سنتقدم باقتراحاتنا الفعلية و الواقعية لنساهم في تحقيق المبتغى، بتشاركية

فاعلة و مسؤولة مع الجميع و في إحترام مطلق للإختلاف، دون تضخيم للأنا و جعل من الأول بؤرة خلاف لأثفه الأسباب ؟؟؟؟ ألا يمكن للدولة الإستثمار في تقنية تدويل(recyclage) للمياه العادمة لاستغلالها في سقي كل هذه الأراضي الفلاحية الجافة لدرجة التشقق بسبب التغير المناخي الناتج عن الانحباس الحراري(مسبح المياه العادمة لكزولة مثلا، هده الأخيرة التي تهدد الأمن الصحي للساكنة منذ سنوات و ما من متحرك( علقوا يافطة الإشهار بدعوى الأشغال القائمة لمدة تزيد عن السنتين و لا شيء تغير) فإلى أين المسير يا بلادي؟؟؟ )؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى