الرئسيةثقافة وفنون

صدور رواية” صريع الخوالي” للروائي والإعلامي خالد أخازي عن دار الوطن

صدرت للروائي والإعلامي المغربي رواية" صريع الخوالي " عن دار الوطن للصحافة والطبع والنشر وهي دار نشر مغربية رائدة ملتزمة بالجودة ورقي الذائقة مقرها بالرباط ضمن مشروعه السردي الذي يتأسس على تجويد اللغة السردية ومصالحتها مع الفصاحة والأسلوب العربية دون لحن وعسف تركيبي ولا دلالي.

يؤكد الروائي خالد أخازي من خلال هذا المنتج السردي على مركزية الحكاية والحكايات المتشعبة كأساس لكل عمل روائي مع انفتاح الخطاب السردي على تقنيات جديدة في الحكي والوصف والحوار و ” التفضييء” و تخطيب الزمان، ويرفض رفضا قاطعا الهتك اللغوي والأسلوبي واعتماد لغة لاحنة تركيبا وأسلوبا كما يؤسس للرواية ذات الرؤية المجتمعية والمشروع القيمي من خلال عدم الاكتفاء بوصف الواقع واستحضار الوقائع دون خيط ناظم لها ضمن رؤية تعري الاختلالات وكتابة تتهم وتشاغب ولا تهادن … تترافع بجمالية ضد الظلم والطغيان والاستبداد وكل أشكال القهر والعار القادم من الخنوع والقناعة الإيمانية والإرجاء العقدي….

مازال يؤمن بالرواية كحاجة مجتمعية للوعي والفعل، ولتقديم مفاتيح فك شفرات الاستغلال الإنساني عبر حكي تتنوع حكايته النووية وتنظمها الرؤية والمشروع القيمي والتاريخي والإنساني.

لهذا فهو يتوجس من أن يطيل الكاتب المكوث في التاريخ، فينسى أنه كاتب في زمن محايث لقراء في زمن حاضر، بقصايا مغايرة وسياقات مختلفة وأحلام مختلفة وهموم أخرى… ويؤمن بالتاريخ كمتن في حدود ترهينه لا مساءلته لإيجاد حلول للحاضر ولا تقديمه كطبق أرستقراطي ولا جواني ولا صوفي ولا فولكلوري يصنع الدهشة لا الوعي، والشهوة لا الوعي.
في هذا السياق… فهو يؤمن باستمرار صلاحية الرواية الواقعية مع انفتاحها كنوع على حساسيات أخرى وخطابات بصرية وشعرية وإعلامية ومتون تاريخية، على ألا تختار الهروب من الأسئلة الحارقة لواقع الأمة العربية…كالسلطة والتسلط… والريع… والاستبداد واستنزاف مقدرات الشعوب وزرع نشاعر الهوان والضعف والخنوع بالقهر والقمع… وهذا حال كثير من النصوص المتوجة التي أريد لها صناعة ذائقة مزيفة بعيدا عن خط التماس مع أنظمة التسلط والقهر والاستبداد…
فالتتويج أحيانا هو صناعة لرموز غير حقيقية لترسيخ كتابات منبطحة ذاتية… وتحديد خطير لقواعد لعبة على حساب الأدب… ولو بالإرشاء الملتوي باسم المنصات وبواسطة آلة دعائية تستمر في أدب الذات ونزقها بدل أدب الشعوب وهمومها.
كلمة الناشر. عبد النبي الشراط مدير دار الوطن.

خالد أخازي أديب مغربي روائي وإعلامي، كتب للمسرح لسنوات حتى أسرته الرواية، فتفرغ لها فمنح السرد نفسا جديدا من واقعية قاسية لكن ممتعة… عجنها خارج التقليد الكلاسيكي، بجرعات شاعرية لا شعرية… والفرق بينهما كبير…. لم يسقط ذاك السقوط المدوي في إرباك السجلات اللسانية… بتحميل الشخصيات أكثر من وعيها وملمحها الاجتماعي والثقافي… ولعمري فهذه آفة النصوص الشاردة… أتى من الشعر والمسرح، فكانت كتاباته مشاهد بصرية نكاد نشم الروائح ونسمع الأصوات ونشارك في الفعل السردي… نجد أنفسنا عبر برنامج سردي صارم طري الذاكرة والرؤية…في تناص قاهر للمسافات وأسطورة ” النص المغلق”.

لغة راقية وحبك محكم ورؤية حليفة للحاضر بقضاياه وهمومه، فالرواية بالنسبة إليه كحفر خندق في يوم قائظ، فلا غرو أن نجده يقسو على نفسه بنية ولغة وأسلوبا…

سبق وأن اقترحت عليكم نصا سرديا له نوهت به الدار وتبنته في إطار مشروعها الجمالي” أحلام واحة في منتصف العمر” واليوم تقدم لكم دار الوطن نصا سرديا جميلا آسرا…. عميقا وعرا كبحر متلاطم… لكنه كشتاء دافئ… وإن كنا لا نسلم من دمعة هناك… وحبور هناك…هي رواية الألم والأمل والحرية والإنسانية في خط تماس حارق مع قضايا مسكوت عنها…
صدرت للروائي خالد أخازي الروايات التالية:

 رواية عشق في زمن الغضب .مشروع رواية .”عن دار روافد المصرية”
 رواية أسرار أمونة عن مركز الأدب العربي بالسعودية.
 أحلام واحة في منتصف العمر” عن دار الوطن المغربية
 رجال ما بعد منتصف الليل عن لندن بوك بلندن.
 صريع الخوالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى