ماهي إلا ساعات معدودة من سقوط أمطار غزيرة نسبيا حتى انكشف زيف الخطابات الرنانة حول واقع مدينة المال والأعمال والعاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث عرت الأمطار تهالك البنية التحتية ، وإظهار أن غالبية طرقات المدينة غير صالحة للجولان.
هكذا، تحولت بعض شوارع مدينة الدارالبيضاء إلى وديان جارفة، فضلا عن تجمع مياه الأمطار على شكل برك بمختلف الأحجام ناهيك عن ظهور عيوب ومشاكل البناء العشوائي وغياب البنيات التحتية اللازمة.
وتداول البيضاويون على منصات التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، توثق غرق مختلف مناطق المدينة بمياه الامطار، سواء في شوارع رئيسية مثل منطقة أناسي بسيدي البرنوصي، أو بشوارع سيدي مومن، عين السبع، شارع القدس، شارع محمد السادس، رحال المسكيني، شارع المقاومة وغير ها من مناطق وأحياء الدار البيضاء.
وعبر رواد التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من فوضى الطرق التي عرضت سيارات الكثير من ساكنة المدينة لخسارات جسيمة، بسبب وجود المئلت من الحفر التي غطت جل الشوارع، فضلا عن وجود أشغال بشوارع رئيسية متعلقة بأشغال مد خطوط جديدة لترامواي.
وعبر البيضاويون عن استيائهم وغضبهم من تكرر هذا الأمر كلما حلت الأمطار، خاصة وقد عاينوا غياب المسؤوليين عن جماعة الدارالبيضاء بسبب وجود غالبيتهم بقطر.
بدورها عاشت ساكنة “الكاريانات” ساعات من الجحيم بفعل غرف براريكهم من قاطني دوار الحاج عبد السلام ودوار كوميرا ودوار بيه بعين السبع وكريانات سيدي مومن وباقي الأحياء الهامشية الكثيرة بمدينة الدارالبيضاء.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية، حذرت من سقوط أمطار قوية أحيانا رعدية (من 20 إلى 70 ملم) وتساقطات ثلجية (من 10 إلى 35 سم) ورياحا قوية نسبيا (من 50 إلى 70 كلم في الساعة) مرتقبة يومي الخميس والجمعة بعدد من مناطق المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه من المرتقب نزول أمطار قوية أحيانا رعدية بكل من شفشاون وتاونات وتطوان والحسيمة ووزان وصفرو وإفران وتازة وبني ملال وخنيفرة (من 30 إلى 70 ملم)، وكذا بالعرائش والفحص-أنجرة وطنجة وأصيلة والقنيطرة (من 20 إلى 40 ملم)، مع تسجيل هبات رياح قوية نسبيا (من 50 إلى 70 كلم في الساعة) بالسايس والريف والأطلسين الكبير والمتوسط وشرق المملكة، وذلك ابتداء من منتصف نهار أمس الخميس إلى غاية منتصف نهار اليوم الجمعة.
