وقالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن ” الهندسة السياحية لعبت دورا محوريا في إنعاش القطاع، ذلك من خلال ارتفاع حجم الاستثمارات بنسبة 15 في المائة مقارنة مع سنة 2019، مضيفة أنه 737 استفادت مؤسسة ايواء سياحي من الإجراءات الحكومية التي تبلغ مليار درهم من أجل تأهيل العرض الفندقي فضلا عن افتتاح العديد من الوحدات الفندقية الجديدة التي تندرج في إطار تطوير طاقتنا الإيوائية، مضيفة أن بفضل الشركة المغربية للهندسة السياحية لعب دورا مهما في انعاش هذا القطاع، إذ كانت سنة 2022 حافلة بالإنجازات.
كما أكد عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، قائلا، ” تميزت سنة 2022 بتعبئة موارد كبيرة لإعطاء دفعة قوية لقطاع السياحة وتطوير ريادة الأعمال، سيما المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا. انخرطت الشركة المغربية للهندسة السياحية بقوة في هذه الدينامية عبر تعبئة كفاءاتها ومواردها في تنزيل البرامج لفائدة منتوج سياحي جذاب للمستثمرين ويرقى إلى تطلعات وانتظارات السياح”.
وأفاد بلاغ صادر عن الشركة،أنه تم توجيه جهود إدارة الشركة المغربية للهندسة السياحية خلال سنة 2022 نحو تعزيز الاستثمار السياحي وإعطائه دينامية قوية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم مضاعفة الطاقة الإيوائية خلال العقد الحالي، ورفع حجم الاستثمار إلى ما يقرب من 8.5 ملايير درهم، أي 850 مليار سنتيم، سنة 2022.
وبالتالي، ساهمت المجهودات الحثيثة والمستمرة للشركة المغربية للهندسة السياحية في التعافي السريع للقطاع الذي تعزز بافتتاح علامات تجارية فندقية كبرى، مثل ماريوت الرباط، وماريوت الدار البيضاء، وكونراد الرباط أرزانا، وهيلتون غاردن إن بالدار البيضاء، وهيلتون تغازوت، وفيرمونت بالي التازي في طنجة، وفيرمونت سلا، وغيرها من الفنادق المشهورة عالميًا.
أما فيما يتعلق بتعزيز الاستثمار، تعد الشركة المغربية للهندسة السياحية فاعلاً دينامياً للغاية في إعطاء دفعة قوية للاستثمار بعد الأزمة الصحية. بحيث أن دراسات الهندسية السياحية ذات القيمة المضافة العالية التي حرصت الشركة المغربية للهندسة السياحية على إعدادها ساهمت في تعزيز والترويج للاستثمار السياحي لدى الفئات المستهدفة من صناديق استثمارية وجهات مانحة. فقد تم تنظيم العديد من الفعاليات والتظاهرات حول الاستثمار السياحي للتعريف بالفرص التي توفرها وتتيحها وجهة المغرب.
كما واصلت الشركة المغربية للهندسة السياحية تقديم الدعم التقني والمالي للجماعات الترابية لتحسين جاذبية مجالاتها الترابية وخلق ظروف مواتية للاستثمار الخاص. فقد تم تخصيص أكثر من 1.5 مليار درهم لبرامج جديدة تركز بشكل أساسي على تحسين التجارب السياحية في الفضاءات المفتوحة التي تحظى بإعجاب كبير من قبل السياح الدوليين والمحليين.
فيما يتعلق بمخطط إنعاش قطاع السياحة، فإن المهمة المسندة إلى الشركة المغربية للهندسة السياحية لتنفيذ آليات الدعم لاقت نجاحا لافتا وحققت نتائج ملموسة في وقت قصير جدا. فقد استفاد أكثر من 737 مؤسسة ايواء سياحي من آلية الدعم الحكومي. كما تم توقيع أكثر من 10 آلاف عقد تمويل لصالح المستفيدين من برنامج “فرصة”.
في إطار مخططها الاستراتيجي لسنة 2026، تعتزم الشركة المغربية للهندسة السياحية هيكلة الاستثمار السياحي وإعادة تركيزه وتعزيزه بما يتماشى مع خارطة طريق وزارة السياحة.
أما فيما يخص خطة العمل المتعلقة بسنة 2023، فستواصل الشركة المغربية للهندسة السياحية سياستها المتمثلة في تعزيز وتنويع المنتوج السياحي، وتقديم الدعم التقني والمالي للجهات بالإضافة إلى إدماج المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا في البرامج السياحية.