الرئسيةمجتمع

طلبت من القاضي أن يرتدي البذلة أثناء جلسة صلح..مآل ملف محامية أكادير التي تم توقيفها عن ممارسة المهنة لمدة 3 أشهر

لأنها طلبت من القاضي أن يرتدي البذلة أثناء جلسة صلح تعرضت المحامية فتيحة حجاج إلى الإهانة و التوقيف لمدة ثلاث أشهر

إعداد وتقديم: بثينة المكودي/ أكادير

أبدت محامية شجاعة أثناء جلسة قضائية يوم 17دجنبر 2020 ملاحظة لأحد القضاة بمحكمة انزكان، تتعلق بعدم ارتداءه البذلة،ليتحول الموضوع الى نزاع ،نتج عنه بتوقيف المحامية فتيحة حجاج ثلاث اشهر عن ممارسة المهنة ووقائع الملف لا زال جاريا لحدود اليوم.

في تعقيب كتابي للمحامية فتيحة حجاج توصلت به” دابا بريس”

من مصدر مطلع موجه إلى الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية مؤرخ ب4 نونبر 2021، تشير فيه أن جواب المجلس الأعلى للسلطة القضائية تطرق لنقطة وحيدة هي الإرشاد لطرق الطعن بينما موضوع شكايتها و حسب ما ورد حرفيا في هذا التعقيب لم يكن التظلم من منطوق الحكم، بل كان تعرضها للإهانة من طرف أحد قضاة المحكمة الابتدائية بانزكان، و الخرق السافر للمشتكى به للقانون الأساسي للقضاة بعدم إرتدائه البدلة، وعدم قيام كاتبة الضبط بدورها في تدوين هذه الإهانة، كما أشارت إلى أن المشتكى به قام بتزوير محضر الجلسة في ما يتعلق بمستجدات هذا الملف و جعل ذلك المحضر أساس تقديمه لشكاية ضدها أمام وكيل الملك،

وعلاقة بالموضوع تلقت المحامية فتيحة حجاج مراسلة من نقيب مجلس هيئة المحامين بالدائرة الإستئنافية أكادير،كلميم والعيون عدد 337/2021 موضوع موافاته بجميع المعطيات و التوضيحات المتعلقة بشكاية وضعت ضددها من طرف قاضي بالمحكمة الابتدائية إنزكان ،حيث جاء جوابها أن فحوى التقرير المقدم من طرف القاضي موضوع النزاع لا تعبر عن الحقيقة الموضوعية بقدر ما يعكس وجهة نظر هذا الأخير،

و قد علمت “دابا بريس” من مصادر مطلعة أن مجلس هيئة المحاميين بالدائرة الاستئنافية أكادير كلميم و العيون، سبق وحفظ الشكاية المقدمة ضددها من طرف القاضي، إلا أن النيابة العامة قامت بطعن في قرار الحفظ الصريح للمجلس هيئة واستئنافه أمام غرفة المشورة ليتم توقيف المعنية عن ممارسة المهنة لمدة ثلاث أشهر.

و جاء في تصريح المحامية فتيحة حجاج ل”دابا بريس”، أنها تعرضت للإهانة والتوقيف عن ممارسة المهنة، بسبب مطالبتها أحد القضاة بإنزكان ارتداء البذلة أثناء جلسة صلح في ملف يتعلق بالتطليق للشقاق ما بين موكلة لها و زوجها،كما صرحت أن كاتبة الضبط لم تسجل الإهانة التي تعرضت لها كمحامية.

وأضافت أنه لم يتم الاستجابة إلى شكايتها حيث سبق ووجهت طلب تجريح إلى رئيس المحكمة و الى الرئيس الأول بتاريخ 18 دجنبر 2020 و لم تتلق جوابا الى حدود اليوم على حد قولها، وأكدت ل”دابا بريس “أنها ستواصل سلك المسطرة و تطعن في القرار الصادر ضدها، كما أنها ستستمر في الدفاع عن حقها و مشروعية شكايتها إلى أن يصل صوتها للملك محمد السادس، على حد تعبيرها ، مضيفة أنها كلها ثقة في العدالة و في نزاهة المساطر القضائية.

و يجدر بالذكر أن الصيغة الواردة في المادة 20 من الفصل الثالث للقانون رقم 38.15 المتعلق بالتنظيم القضائي تفيد إلزامية ارتداء القضاة بذلة خاصة أثناء الجلسات فقط . تحدد أوصاف هذه البذلة بقرار للرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، و بعد استجواب مسؤول فضل عدم ذكر إسمه، لم نتوصل بجواب يفيد ما إذا شمل القانون المنظم جزاء جراء خرق هذه المادة من القانون، ما يطرح تساؤلات حول مدى وضوح و بساطة القانون المغربي .

ووجب و من باب اخلاق مهنة الصحافة الاشارة الى اننا تواصلنا مع عدة شخصيات مرتبطة بالموضوع الا انها سواء رفضت التصريح باسمها أو التصريح لاعتبار أن الملف لازال قيد المعالجة .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحية طيبة وبعد
    غريب امر هذه الاوامر بالتوقيف عن مزاولة النشاط المهني للمحاماة
    هذه القضية تثير فضولي وتدفعني لطرح الأسئلة التالية:
    هل هناك معيار حقيقي معمم على الصعيد الوطني من اجل اتخاد مثل هذه القرارات ام ان كل جهة لها خصوصيتها
    كيف يمكن اعتبار توقيف المحامية ذة فتيحة حجاج على اساس اهانة نائب وكيل الملك مع العلم ان المعطيات تشير فقط الى ان المحامية طالبت باحترام شكليات الجلسات والمتمثل في لباس البدلة
    هذا من جهة، ومن جهة اخرى اطرح السؤال اذا المحامي المتابع في حالة اعتقال من طرف وكيل الملك والذي تمكن من التمتع بالمتابعة في حالة سراح بعد ان تم قبول طلبه من طرف قاضي التحقيق بكفالة 100.000 درهم وجواز السفر ، والغاء قرار هيئة المحامين القاضي بتوقيف المحامي المعني عن مزاولة العمل لكن لمحكمة الاستئناف راي آخر في القضية حيث الغت قرار الهيئة ولحد الساعة فالمحامي يزاول عمله كان شيء لم يكن
    فقط اريد تفسير عن هاتين النازلتين من اهل الاختصاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى