الرئسيةثقافة وفنون

اختار المنتج والمخرج عبد الفتاح الروم رواية فؤاد العروي..”سنة عند الفرنسيين” بالقاعات السينمائية الوطنية

تشرع القاعات السينمائية الوطنية، في عرض الفيلم المغربي "سنة عند الفرنسيين" لمخرجه عبد الفتاح الروم، ابتداء من يوم الأربعاء المقبل.

وقال بيان صادر عن القائمين على الفيلم، إنه مقتبس من رواية بالعنوان ذاته للكاتب المغربي فؤاد العروي والتي رشحت سنة 2010 لنيل جائزة غونكور الأدبية، ويقوم ببطولته الفنان رشيد الوالي، وصونيا عكاشة، وعز العرب الكغاط، والطفل سيف الروم.

«سنة عند الفرنسيين» فيلم يمد الجسور بين عالمين متناقضين وثقافتين مختلفتين، وتدور أحداثه في عالمين متناقضين وثقافتين مختلفتين، كما يستلهم تاريخا يعود إلى نهاية الستينيات من القرن الماضي (1969 عام وصول الأمريكيين إلى القمر)، ويحكي عن الطفل المغربي «مهدي كتيم» المتحدر من وسط متواضع ببني ملال، يلتحق وهو في العاشرة من العمر، بفضل منحة حصل عليها، في ثانوية ليوطي في الدار البيضاء، حيث سيعيش بعيدا عن قريته لمدة سنة غاص خلالها في أجواء فرنسا وخصوصياتها.

ويرصد عبد الفتاح الروم من خلال الفيلم، وعلى مدى (98 دقيقة)، عالمين متباعدين، مبرزا التناقض والاختلاف بينهما دون إصدار أحكام مسبقة أو تفضيل لأي منهما. كما يطرح الفيلم في قالب كوميدي قضايا معقدة مثل تأثير الاستعمار والازدواج الثقافي وأحكام القيمة العنصرية باعتبارها قضايا عالقة بين الثقافتين المغربية والفرنسية.

الفيلم ينقلنا من خلال المهدي، الذي هو فؤاد العروي كاتب القصة، إلى فضاء العيش مع الفرنسيين، بحس كوميدي لا يخلو من نكتة.

وبالنسبة لمخرج الفيلم وكاتب الرواية، فإن مؤسسة البعثة الفرنسية، هي جزء مصغر لفرنسا من خلال النظام الداخلي الذي يسيرها ونظامها الإداري، وكذلك طبيعة الحياة داخلها، وهو ما شكل صدمة ثقافية للمهدي منذ البداية.

كما يبرز انتماءات كل أستاذ من الأساتذة الذين سيدرسون «المهدي في سنته» الأولى في مختلف التخصصات والتي تتوزع بين الشيوعي والليبرالي، وكذلك العلاقة المعقدة بين هؤلاء الفرنسيين والمغاربة المحيطين بهم. هنا سيكتشف “المهدي” العالم الآخر للثقافة الفرنسية ونمط عيشها، وسيتمكن من أن يصبح جزءا من هذا العالم لحد التماهي، لكن بعد ذلك، كان على المهدي إيجاد المسافة في علاقته بهذه الثقافة وهذا العالم. وهنا انتقل إلى قضاء العطلة من عند عائلة زميله الفرنسي دوني إلى عائلة أحد أقربائه “الطيب”، وكانت فرصة للطفل ليكتشف عالم المغاربة بالمدينة، وكيف تم استقباله داخل أسرة الأقارب بكل الحفاوة والتلقائية المغربية.

وحسب المخرج، “يوجد في المغرب العديد من الأطفال مثل مهدي الذين ينجحون في أماكن أخرى من العالم”، موضحا أن هذا الفيلم يسلط الضوء على “جرأة وإرادة وعبقرية وشجاعة المغاربة، الذين يتغلبون على الصعوبات والعقبات في بلاد المهجر”.

ويشارك في الفيلم، الذي عرض في عشرات المهرجان المغربية والدولية، ونال الكثير من الإشادة والجوائز، عدد من الممثلين المغاربة من بينهم نجل المخرج الطفل سيف الروم، ووالدته رشيدة الروم، وصونيا عكاشة، ورشيد الوالي، وعز العرب الكغاط فضلا عن ممثلين أجانب من بينهم مارك صامويل، أنطوان شينيارد، جيريمي بانستر، سيباستيان لالان، ماري غايل كال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى