الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

حين حكى قصة من مخيم جنين..هكذا قدم محمود درويش قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة+فيديو

هذا جزء من  كلمة كان ألقاها  الشاعر محمود درويش مقدماً قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، وفيها يورد الشاعر الكبير محمود درويش حديث جرى ما بين محاصر في جنين وصديقه، محاصرا وينتظر الموت في أي حين، فقال :

لقد اتصل مقاتل من مخيم جنين المحاصر بصاحبه خارج المخيم قائلاً :
احكي لي نكتة لأضحك قبل استشهادي
قال صاحبه :
كيف تضحك وأنت على حافة الموت ؟
فقال :
لأني أحب الحياة أريد أن أودعها ضاحكاً

يقول محمود درويش في كلمة تقديم:

تتجلى ثقافة المقاومة فعلاً بطولياً , فعلاً يجعل الخارق عادياً
الآن يحمل كل عربي قلباً فلسطينياً
الآن كلنا فلسطينيون من غير سوء
لقد عادت فلسطين إلى مكانتها الصحيحة عندما عادت إلى مكانها الصحيح
فالشعب الفلسطيني يقاتل على أرضه دفاعاً عن مستقبله على أرضه
الأرض هي الجسد والجسد هو الأرض والطريق إلى فلسطين لا يمر إلا من فلسطين
كل شيء تغير وأرواح شهداء صبرا وشاتيلا شاركت أبطال مخيم جنين مطاردة القتلة


مخيم جنين الذي لقن الأسطورة درس التواضع والشعب الفلسطيني المدرج بالدم والألم والأمل يعيد إلى العرب بداهة الوعي بوحدة مصيرهم , ويحث البشرية على تحسس ضميرها الحي الذي حاصرته الهيمنة الأمريكية راعية الجرائم ( الإسرائيلية ) , والتي تسمي إرهاب الدولة دفاعاً عن النفس وتسمي مقاومة الإرهاب إرهاباً

كل شيء تغير إلا بطل الجريمة الذي ما زال هو .. هو , باحثاً عن الدم الفلسطيني , إذ لم يجري تعديل على نص القتل وعلى بلاغة القاتل , لقد ترقى الجنرال إلى سدة الحكم بالانتخاب الحر المباشر وهكذا يأذن لنا زيف الديمقراطية ( الإسرائيلية ) بِمُسأَلة المجتمع ( الإسرائيلي ) عن مسؤوليته الأخلاقية والسياسية
أهذا هو السلام الذي تنشدون ؟ السلام القائم على أنقاض أهل الأرض
أهذه هي الحدود الآمنة التي تطلبون ؟ الحدود التي لا تشير إلى أي أثر من أثار الوجود الفلسطيني
فليكن واضحاً :

لا سلام مع الاحتلال
ولا أمن مع الاحتلال
ولا حياة مع الاحتلال
ولا عملية سلام موازية لعملية الإبادة
إن الحق الفلسطيني واضح كالحقيقة الفلسطينية
إن آلامنا كبيرة . ولكن آمالنا أكبر
ومآسينا كثيرة , ولكن البطولة أكثر
سنخفي الكثير من الدمع اليوم لنغسل به غداً أعلامنا الوطنية الموقعة بالدم
وسنحب الحياة لأننا أبناء الحياة حتى أخر لحظة

• لقد اتصل مقاتل من مخيم جنين المحاصر بصاحبه خارج المخيم قائلاً :
احكي لي نكتة لأضحك قبل استشهادي

قال صاحبه :
كيف تضحك وأنت على حافة الموت ؟
فقال :
لأني أحب الحياة أريد أن أودعها ضاحكاً
• إن شعباً يحب الحياة إلى هذا الحد لن تخذله الحياة ولا بد له أن ينتصر

وهده القصيدة كاملة:

على هذهِ الأرضِ ما يستَحقُ الحياة

على هذهِ الأرضِ ما يستَحقُ الحياة
تردد إبريل
رائحة الخبز في الفجر
تعويذة امرأة للرجال
كتابات أسفيليوس
أول الحب
عشب على حجر
أمهات يقفن على خيط ناي
وخوف الغزاة من الذكريات
على هذهِ الأرضِ ما يستَحقُ الحياة
نهاية أيلول
سيدة تترك الأربعين بكامل مشمشها
ساعة الشمس في السجن
غيم يقلد سرباً من الكائنات
هتافات شعب لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين
وخوف الطغاة من الأغنيات
على هذهِ الأرضِ ما يستَحقُ الحياة
على هذه الأرض سيدة الأرض
أم البدايات
أم النهايات
كانت تُسمى فلسطين
صارت تُسمى فلسطين
سيدتي أستحق لأنك سيدتي
أستحق الحياة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى