رأي/ كرونيك

لقجع الذي نعرفه… كن كما أنت…

أخازي5
بقلم: خالد أخازي روائي وإعلامي

لقجع الذي نعرفه…
رجل من عيار ثقيل…
نعرفه حكيما… حليما…
نعرفه بإنجازاته التي بهرت العالم، وبحكامته التي طورت الرياضة المغربية، نعرف لغته القاسية كرجل دولة… لكنها شفافة.. غير انبطاحية…
نعرف قوته في استنطاق الأرقام وفي استشراف المستقبل دون تسييس للفواتير ولا الميزانيات…
هو أكثر من رئيس جامعة لكرة القدم…
نعرفه حينما يتحول إلى جندي جريء وباسل للدفاع عن قضايا الأمة…
هذا هو القجع الذي نعرفه… ونحبه… ونرفع له القبعات..

أما القجع الذي وجد وقتا من زمنه التفيس لمقاضاة 18شابا من أجل تدوينات لا يصدقها أحد، ولا قيمة لها… لأننا نعرفه وننزهك… ونرفعك على الأكتاف…
فليس لقجع… الذي نعرفه من يختار هذا الطريق….
لقجع الذي نعرفه… حداثي…ديمقراطي… وطني… حليم ….لا ينشغل بالتفاهة ولو كان في شكل هجوم على شخصه….
لقجع ممنع بتاريخه بانجازته…
فلا حاجة لأحكام قضائية تصدر لك ضد من دونوا ضد تدوينات لا يذكره أحد..

لأن ما سيذكر التاريخ هو العقوبات السجنية، والإلام والأسر التي ستتأثر بما يقع. .
لقجع… رجاء لا نريد لصفحتك الوضاء أن يكون فيه سطر عبارة عن أحكام قضائية…
نريد كما صنعتها بجديتك وعفوك ووطنيتك… براقة… اسثنائية..

نرجوك… قد قدرت عليهم فاعف… واصفح…. فأنت ابن قبيلة رأسمالها العفو والحلم والكرم والشجاعة…
لقجع… رجاء لا تليق بك المتابعات ولا تليق بتاريخك… وبموقعك واتجازاتك….
نعم ظلموك… لكنهم أبناؤك وشعبك… فكن حليما واصفح…فلا أحد يذكر الإجازات بعد رحيل الرجل ولكن الجراح لا تندمل…. فاعف…واكظم غيظك فإنك رجال دولة تأسست على العفو والصفح والحلم…
هذا حق خاص بعفوك وصفحك سيغلق قوس هيب

لكن نريدك شرسا قويا حينما يتعلق الأمر بالفساد والريع والحق العام، فلا تنازال ولا هوادة مع لصوص تذاكرة المونديال، ولا لين مع من انتحلوا صفة صحافي وسافروا مع المنتخبات…

كن أنت كما عرفناك… قوي على الفاسدين رحيم كلما تعلق الأمر بهفوات لشباب لا ترقى لدرجة مؤامرة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى