بثينة المكودي
بدوار ايداوبايلان،جماعة تيزنتاست، أصر شاب في وضعية التتلث الصبغي أو ما يعرف ب”متلازمة داون”،على تسجيل تصريح مع جريدة “دابابريس”، برفقة أحد أقاربه من الدوار، وقد استغرق منا كطاقم لجريدة “دابابريس” هذا الفيديو الكثير من التفكير،قبل قرار نشره، علنا نلبي نداء الأشخاص في وضعية إعاقة، ضحايا الزلزال.
خصوصا وأن لقب مكفولي الأمة، يعنى به الأطفال الذين فقدوا أسرهم إثر الزلزال، “حسب ما جاء في بلاغ الديوان الملكي”، يبقى التساءل مطروحا عن، ماذا سيكون مصير من في وضعية إعاقة من ضحايا الزلزال،ويتيم الأب أو الأم فقط، اي لم يفقد أسرته بالكامل؟
تحاول جريدة “دابابريس” تسليط الضوء من خلال هذا الشاب، على قضية الأشخاص في وضعية إعاقة، من أجل التفكير في تدابير مواكبة ودعم، تشمل هذه الفئة، التي تنتظر التفاتة خاصة من مجتمعنا؛ نظرة اهتمام وحق في الإدماج في جميع المجالات، وخلال جميع المناسبات.
وعلاقة بالشاب صاحب الفيديو(أنظر الرابط أسفله) الذي يستغيث طلبا للمساعدة من أجل أمه، ولضمان مستقبله،يقول الفاعل الجمعوي ع. ه، إن ما تعيشه النساء والطفلات، سكان هذه المناطق المتضررة من الزلزال، من عزلة، وهدر مدرسي، ومشاكل اجتماعية متعددة، وزواج للقاصرات وغياب الادماج الاقتصادي، يجعل الأب هو المعيل الوحيد للأسرة، في حالة فقدانه، تبقى الأسرة بدون إعالة، الشيء الذي يتطلب وضع تدابير وخطة تنموية من أجل إدماج النساء اقتصاديا، وتمكينهن من أدوات استثمارية حتى يستطعن المساهمة في توفير حاجيات أسرهن.
ويدعوا ع.ه المجتمع المدني والدولة الى التركيز على هذا الجزء، من أجل إيجاد حل جدري للأسر المعوزة والمتضررة، تطبيقا للمثل الصيني”لا تعطني السمكة وعلمني كيف أصطادها”.
كما أشار الفاعل المدني، إلى أن إعالة شخص في وضعية إعاقة، خاصة الذهنية منها يتطلب الكثير من الموارد، من أجل تتبع جيد ومتكامل، الشيء الذي يفتقده سكان المناطق القروية، ويبقى مطروح امام المغرب القيام بمزيد من المجهودات من أجل هذه الفئة التي تعاني الهشاشة المزدوجة.