واصل معتقلو حراك الريف مقاطعتهم ورفضهم المثول أمام هيئة الحكم التي يترأسها المستشار حسن الطلفي، بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أمس الاثنين، في الجلسة الثالثة، وذلك احتجاجا منهم على إصرار المحكمة أن يمثلوا أمامها داخل القفص الزجاجي، الشيء الذي يعتبرونه إجراءا تعسفيا في حقهم وأمرا مخالفا للقانون وللحقوق التي تتضمنها إجراءات المحاكمة العادلة.
وكان واضحا إصرار كل المعتقلين على خلفية حراك الريف، تمسكهم بأن يمثلوا أمام المحكمة خارج القفص، وكان على رأسهم ناصر الزفزافي، وأمام هذا الإصرار من طرف المعتقلين، قرر القاضي حسن الطلفي، رفع الجلسة، وتأجيلها إلى يوم 14 يناير 2019، بدون أن يمنح هيئة الدفاع الكلمة لتوضح موقف المعتقلين الرافض المثول أمام المحكمة داخل القفص الزجاجي، الشيء الذي دفع الدفاع للاحتجاج على هذه الخطوة، معتبرا إياها غير مستساغة وغير مقبولة.
جدير بالذكر، أن المعتقلين السياسيين على خلفية حراك الريف، كانوا انسحبوا في الجلسة السابقة، لنفسه السبب، معتبرين مطلبهم عادلا والقاضي بإزالة القفص الزجاجي، من جهة لأنه يقيد حريتهم ويمنعهم من التواصل في أحسنها الظروف مع القاعة، ومن جهة ثانية لأنه يمنعهم من التواصل مع أفراد أسرهم، حسب تصريحات المعتقلين.
زر الذهاب إلى الأعلى