هل السؤال عن البراديغم/ الإبدال الفكري الذي أنتج جميع النظيرات الأدبية منذ الشكلانيين مرورا بالبنيويين و الأسلوبيين والتفكيكيين إلى النسويةوالنقد الثقافي.. سؤال باذخ…؟
لا يا صديقي…!
إن الذي أنتج كل هذا الزخم النقدي، هو محاولة علمنة النقد الأدبي، وكانت البداية بتقليد الوضعانيين الجدد بدائرة براغ، فتحول سؤال ماهو العلم، كيف نفصل بين العلم والميتافزيقا، إلى حقل الأدب، وعدا السؤال: ما هو الأدب…؟ ما موضوع النقد الأدبي…… حينها ظهرت الأدبية كموضوع للنقد الأدبي…. وظهرت البوتيقا الجديدة… الشعرية…
وتولد عن ذلك…الشعرية الحديثة… بلغتها العارفة ، الوظيفة الشعرية كمحدد للأدب… الانزياح… التوتر…. النظرية الإحصائية الدلالية… الهيرمونطيقا…
الدرس الابستيملوجي، مهم لفهم الإبدال الفكري: الذي أنتج النقد الأدبي… مفهوم الشعر مثلا… هو نتاج السجال الابستمولوجي…
لم يكن السؤال فلسفيا… ولا عرضا للعضلات… كنت في صميم نقاش يؤسس للفهم… يؤسس للبدايات… لفهم قيمة الصورة الشعرية ومركزيتها في تحديد الشعرية ، والتي لا نقيسها بالمعداد، بل بمسافة الانزياح والتوتر…
الشعرية هو ذاك التوتر الذي يخلقه فينا، كلما تباعدت المسافة بين المعنى الحقيقي التداولي والدلالة الشعرية…. الانزياح…: الوظيفة الشعرية…. حسب جاكسبون…
وعلينا… أن نتحاور بعدما نضع بدلة الأستاذ على المشجب… ونكون مستعدين للسجال البناء، لا للماجسترالية…
فلا أحد وصي على البهاء….
الله يدينا في الضو
