الرئسيةحول العالم

طلبة “جورج واشنطن” يتحدّون الشرطة ويقيمون مخيما في الشارع +صور

تحدّى طلاب متضامنون مع الفلسطينيين في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية الشرطة الأمريكية، وأقاموا مخيما في الشارع اليوم الجمعة بعد إقدام الشرطة على إخلاء مخيّم في حرم الجامعة بالقوة الأربعاء الماضي. وكانت الشرطة هاجمت المخيم واعتدت على الطلاب واعتقلت العشرات في مواجهة مع المتظاهرين احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.

قامت الشرطة في وقت مبكر من يوم الجمعة بتفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وتحركت لإخلاء المتظاهرين من حرم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، بعد ساعات فقط من قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وإسقاط مخيم في جامعة أريزونا.

وفي كامبريدج في  ولاية ماساتشوستس، أظهر مقطع فيديو الشرطة وهي تتجول في معسكر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وقال المنظمون إنه تم اعتقال حوالي 10 طلاب. ,وصلت شرطة مكافحة الشغب حوالي الساعة 4 صباحًا، وطوّقت المعسكر ومنحت المتظاهرين حوالي 15 دقيقة للمغادرة. وبدأ حشد خارج المخيم في التجمع وردد شعارات مؤيدة للفلسطينيين، لكن تم تفريقهم بحلول الساعة السادسة صباحًا.

متظاهرو هارفارد يتعهدون بمواصلة التخييم بعد فشل المحادثات

من جهتهم، قال المتظاهرون الذين يطالبون جامعة هارفارد بالكشف عن استثماراتها في شركات مرتبطة بإسرائيل، وسحبها، إنهم سوف “يظلون في خيامهم” وسيواصلون التخييم في هارفارد يارد، بحسب منشور على تطبيق إنستغرام وصحيفة الجامعة.

ووفقا لما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، نشرت “هارفارد للخروج من فلسطين المحتلة”، في وقت مبكر اليوم الجمعة، أن رئيس الجامعة المؤقت آلان جاربر رفض مقترحا “من شأنه أن يجعل هارفارد تحقق تقدما بشأن الاستثمار الشفاف والأخلاقي”، مقابل إزالة خيامهم.

وحذر جاربر المتظاهرين في وقت سابق هذا الأسبوع بأن عليهم إنهاء التخييم أو مواجهة عواقب، تشمل الفصل من الجامعة.

وقال جاربر في بيان مكتوب يوم الاثنين “استمرار التخييم يشكل خطرا كبيرا على البيئة التعليمية بالجامعة. سوف يحال من يشاركون في التخييم، واستمراره إلى إجازة قسرية من كلياتهم”.

وتستغل قوات الشرطة حالة الهدوء في الفجر الباكر لتفريق المعتصمين، وهو ما حصل مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة جورج واشنطن.

وكان الجمهوريون في الكونغرس ضغطوا على السلطات المحلية للتحرك بشأن مخيم جورج واشنطن، حيث استدعوا رئيسة بلدية واشنطن وقائدة شرطة المدينة للإدلاء بشهادتيهما في مجلس النواب الأربعاء حول سبب انتظارهما أكثر من أسبوع لإخلاء المخيم.

لكنّ العضو الجمهوري في لجنة الرقابة بمجلس النواب أعلن إلغاء جلسة الاستماع الأربعاء بعد إخلاء المخيم.

وقال النائب جيمس كومر في بيان “يسرّني أنّ تحديد جلسة الاستماع المحتملة أمام لجنة المراقبة أدّت إلى اتخاذ إجراء سريع” من قبل رئيسة بلدية المدينة موريل باوزر وقائدة الشرطة باميلا سميث.

وانتقدت النائبة الديموقراطية رشيدة طليب هذه الخطوة، محذرة في مؤتمر صحافي من أنّ المشرعين “لا يستطيعون بالاعتقالات الخروج من هذه المعارضة المتنامية”.

وخلال مؤتمر طليب، اتّهم طالب في الجامعة الشرطة بالتسبب بإرسال متظاهرين “عديدين” إلى المستشفى.

وذكرت صحيفة جي دبليو هاتشيت التي يديرها الطلاب أنّه بعيد الرابعة فجراً اقتحم مئات الشرطيين ساحة الجامعة، وقاموا باعتقال طلاب واستخدموا رذاذ الفلفل.

وقالت الشرطة إنه تم اعتقال 33 شخصا بتهمة “دخول غير قانوني” و”الاعتداء على عناصر شرطة”.

وأفاد شهود أنّ الشرطيين ظلوا في المكان حتى الساعة 10,00 صباحا تقريباً، بينما كانت الخيام تُسحب نحو شاحنة قمامة وأحد الطلاب يرفع لافتة كتب عليها “فلسطين حرة”.

أكاديميون في جامعة نيو سكول يقيمون مخيما مناصرا لفلسطين

أقام عدد من الأكاديميين في جامعة نيو سكول بنيويورك مخيما لدعم فلسطين ردا على اعتقال طلاب متظاهرين.
ووفقا لصحيفة (نيو سكول فري برس) التي تتابع الأحداث والتطورات في الجامعة، اجتمع عشرات من الأساتذة والمحاضرين من الجامعة في الكلية بقرية غرينتش في مانهاتن.

وأشار الأكاديميون إلى أن المعسكر جاء ردا على اعتقال أكثر من 40 طالبا من المؤيدين لفلسطين بالجامعة في 3 مايو.

وأطلقوا على المخيم اسم “رفعت العرعير” نسبة للناشط والكاتب والشاعر والمترجم وأستاذ الجامعة الإسلامية في غزة الذي استشهد في قصف إسرائيلي في ديسمبر الماضي.

وطالبوا بمقاطعة جميع المؤسسات الإسرائيلية، وإسقاط التهم التأديبية عن الطلاب، وإنهاء وجود الشرطة في الحرم الجامعي.
من جانبها أعلنت إدارة الجامعة أنها لم تشتكِ من الطلاب الذين اعتقلتهم الشرطة في 3 مايو.

وأوضحت بأنه ستتم مراجعة استثمارات الجامعة، وتقييم مسألة تشكيل لجنة لمعالجة الحد من الارتباطات التجارية للجامعة.

واندلعت الاحتجاجات في جامعات عدة في مختلف أنحاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، حيث تظاهر الطلاب ضد الحرب في غزة ودعوا الجامعات إلى قطع العلاقات المالية المباشرة أو غير المباشرة مع شركات تصنيع الأسلحة الأمريكية والمؤسسات الإسرائيلية.

وألغت جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات، الاثنين حفل التخرج الرئيسي. واعتقل فيها ما لا يقل عن 100 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين الأسبوع الماضي، وانتقد الطلاب ما اعتبروه “رداً قاسياً”.

وأدان بايدن الثلاثاء تصاعد معاداة السامية وذلك في خطاب ألقاه في مبنى الكابيتول وقال فيه “لا يوجد مكان في أيّ حرم جامعي في أمريكا – أي مكان في أمريكا – لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التهديد بالعنف من أي نوع”.

وقال الطلاب المحتجون، بمن فيهم طلاب يهود، إنّهم نددوا بأعمال معاداة السامية في المسيرات الصاخبة أحيانا، متهمين منتقديهم بالخلط بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية.

وانتقد الطلاب أيضا ما يقولون إنه رد فعل عنيف من الشرطة، حيث تم اعتقال أكثر من ألفي طالب في جميع أنحاء البلاد، مشيرين إلى أنه يتم تجاهل المضايقات التي يتعرض لها المسلمون والفلسطينيون والطلاب اليهود المعارضون للحرب.

وحذرت الشرطة من أنها لن تسمح بإقامة مخيم جديد في الموقع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى