الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

السينما و فيلم أعجبني…”ثيلما ولويز” بداية تدشين الدخول النسائي عالم المغامرة في هوليود+ فيديو وصور

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

حلقة اليوم: “ثيلما ولويز” بداية تدشين الدخول النسائي عالم المغامرة في هوليود

لم يفقد فيلم Thelma & Louise أيا من متعته وطرافته، حتى بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إنتاجه.

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

لقد شكل بداية الصحوة النسوية الخاصة بتكسير السلطة الذكورية في المغامرة السينمائية، الفيلم مبدع وأداء البطلتين سوزان ساراندون وجينا ديفيس ثوري في تمثيلهما لأول مرة للمرأة على الشاشة في مجال المغامرة والجريمة.

عندما صدر الفيلم في عام 1991، أطلق النقاد العنان لموجة كبيرة من الجدل بدا أنها فاجأت الممثلين وطاقم الفيلم.

امرأتان خارجتان عن القانون محاصرتان في عالم أبوي، إحداهما تعرضت للاغتصاب والأخرى تعيش حياة خالية من المفاجآت وبلا روح، انطلقتا في مغامرة غير مخطط لها في عطلة نهاية الأسبوع، حيث ستواجه لويز مغتصبها القديم فتطلق النار عليه ثم تهرب.. بدلاً من تسليم أنفسهما، تقودان سياراتهما إلى غراند كانيون حيث ستتم مطارداتهما وسط سيارتهما كل أنواع الشرطة..

داريل زوج ثيلما الغريب، النظيف، النبيل، غير قادر على التحدث مع زوجته بلطف ورومانسية، وحين لجأ إليه البوليس تواطأ معهم للإيقاع بها، لكن زوجته أدركت اللعبة، لذلك قالت لسائق الشاحنة الذي أزعجها بفظاظة تحرشه بهما على الطريق: “لم يكن زوجي لطيفا معي، وانظر كيف تحولت؟”، ستتولى لويز مهمة السطو على متجر وتحصل على كمية من المال تخططان به لمستقبلهما.. فتجد المرأتان نفسيهما في قلب مغامرة مشحونة بالخوف والجرأة والتحدي واليأس والإصرار على الوصول إلى الحد الأقصى..

لكن ظهور براد بيت الفتى المحتال بقبعة الكوبوي الذي جذب ثيلما، على الرغم من أنه قدم لها تحذيرا عادلا بأنه لص.

سيتركها مع هدية نصائحه الإجرامية بعد أن سلبها المال الذي سرقتاه من المتجر، لذا سترتكب جريمة انتقاما مما تعرضت له على يد الفتى المكسيكي لإثبات أنها لا تقل كامرأة عن ذكاء الرجل كما عبرت خلال احتجازهما لشرطي طاردهما.

يمثل الامتداد الشاسع لصحراء غراند كانيون ذروة رحلة ثيلما ولويز.

لقد وصلت البطلتان المطاردتان إلى أعلى مستويات حياتهما، وبعد أن تجاوزا أدوارهما التقليدية السابقة واحدة كربة منزل والثانية كنادلة، لم يعد هناك مكان آخر تذهبان إليه سوى الارتماء إلى أبعد مدى في الحدود القصوى للمغامرة.

حاصرتهما كل أطياف الشرطة لم يعد أمامهما سوى منحدر خطير يبرز في الفيلم كقمة للجمال الطبيعي، ويرمز كواد مذهل ينظر إليه مقابل السماء مجال الحلم والأمل، ستقرر المرأتان عدم الاستسلام للشرطة والارتماء من أعلى قمة الوادي، أي صعود المرأتين برحلتهما إلى قمتها.

قبل أن ترتميا بالسيارة، قالت ثيلما للويز: “دعينا لا نستسلم، لنستمر”. سينتهي الفيلم على هذه اللقطة، صورة السيارة معلقة في الهواء بين علو السماء ومنحدر الوادي السحيق. ولويز وثيلما وسطها، فيما يحتشد رجال الأمن بكل أنواع سياراتهم وأسلحتهم مستغربين الموقف.

وستظل نهاية هذا الفيلم أقوى صورة للخاتمة في تاريخ السينما وهو ما جعل الصحافية والناقدة الأمريكية ماريتا ستوركن تصف نهاية فلم Thelma & Louise بأنها “مأساوية ومثالية في نفس الوقت”.

أما بالنسبة للمخرج ريدلي سكوت فقال: “يبدو أنه من المناسب أن تكمل المرأتان الرحلة، فالمغامرة بلا حدود والحرية بلا ثمن”، ويرمز إطار التجميد النهائي الأيقوني لصورة السيارة المعلقة بين السماء والأرض لحظة الارتماء من أعلى التل، إلى حرية ثيلما ولويز، بانتهائهما معلقتين في الهواء، فإن الصورة تخلد الشخصيات..

إذا فسر كل منا النهاية بشكل مجازي، فإن البطلتين لا تموتان ولكنهما تواصلان الطيران، لذلك ستبرز اللقطات بعض صعود الجنيريك كلا من ثيلما ولويز وهما مرحتان مما يدل على أنهما لم تموتا لكن لا أحد يستطيع أن يجزم بذلك.

موعدنا في القادم من الحلقات مع: “أرواحنا في الليل” التوق إلى بلسم الشفاء من آلام الوحدة التي تأتي مع تقدم العمر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى