سلطت ندوة، عُقدت الأحد ، 20 مايو ضمن فعاليات النسخة الخامسة من أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بأكادير، الضوء على التجربة المغربية الفريدة في تدبير التظاهرات الكبرى، وخاصة الرياضية منها. شارك في الندوة مسؤولون أمنيون ورياضيون، حيث استعرضوا الجوانب المختلفة للتدبير الأمني الذي يواكب تنظيم الأحداث الكبرى التي تستضيفها المملكة.
في هذا السياق، تحدث محمد امشيشو، نائب والي أمن مراكش، عن الإجراءات المتخذة من قبل مصالح الأمن على المستويين الممركز واللاممركز، والتي تبدأ بعقد اجتماعات تحضيرية مع الجهات المنظمة لدراسة المعطيات التقنية المتعلقة بالتظاهرات. وأوضح أن هذه الاجتماعات تهدف إلى اتخاذ الترتيبات التنظيمية والأمنية الضرورية قبل وأثناء وبعد التظاهرات، وتشمل زيارات ميدانية لمواقع الفعاليات لضمان حصول الجهات الأمنية على كافة المعلومات اللازمة.
وأكد امشيشو أن الترتيبات الأمنية تبدأ بتنزيل تدريجي ميداني للعمليات الأمنية، بمشاركة جميع المكونات الأمنية المحلية المدعومة بالتعزيزات الخارجية، إلى حين انتهاء التظاهرة. تشمل هذه الترتيبات المواكبة الأمنية لمغادرة الشخصيات المميزة وتجميع القوات والآليات لرفع الترتيبات الأمنية.
من جانبه، أشار حسن البوزيدي، العميد الإقليمي ورئيس قسم الأمن الرياضي بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى التدابير الأمنية المتبعة خلال التظاهرات الرياضية الكبرى، موضحاً أنها تشمل تأمين الملاعب والمركبات والفنادق ونقاط البيع وتجمعات الجماهير. كما أكد على أهمية الجانب التواصلي من خلال وضع استراتيجية إرشاد للمشجعين والزوار الأجانب، تشمل توفير المعلومات الضرورية باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
وتحدث معاذ حجي، المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن ملف ترشح المغرب لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، مبرزاً التحديات الأمنية والتنظيمية التي تفرضها استضافة تظاهرة بهذا الحجم. وأكد أن المغرب قادر على تأمين حوالي مليوني زائر وتأمين أكثر من 600 موقع في مختلف المدن، بفضل البنيات التحتية المتطورة وخطط الطوارئ الفعالة.
من جهتها، أكدت بشرى كربوبي، الحكمة المغربية الدولية، أن التدابير الأمنية المتخذة في المغرب لتأمين الأحداث الرياضية الكبرى تعد من بين الأفضل على مستوى العالم. وأشارت إلى أن قبول ملف ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 يعكس الثقة الدولية في استقراره وقدرته على تنظيم التظاهرات الكبرى بفضل بنياته التحتية الرياضية والسياحية العالية المستوى.
تواصل فعاليات الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بأكادير تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”، حيث تهدف هذه التظاهرة إلى تعريف الجمهور بالمهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية، واستعراض المعدات والتجهيزات المتطورة التي تضمن سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.
