الرئسيةسياسة

موقعنا الطبيعي أن نكون داخل الحكومة…لشكر: بالنظر للأوراش الكبرى المطروحة على المغرب نتطلع لتعديل وزاري عميق

اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الوطني للاتحاد الاشتراكي، في معرض تعليقه عن إمكانية بروز تعديلا ما في حكومة أخنوش، أن قناعته أن الأحزاب تقوم وتنشأ من أجل أن تسيّر الشأن العام، وأن على الحزب الذي يعتقد أن من الضروري بقاءه في المعارضة أن يحلّ نفسه، مؤكدا أن كل عرضٍ سيُقدّم سنناقشه، ونحن مستعدّون، وسنرى فقط هل من مصلحة البلد أن ننضمّ إلى الحكومة أم البقاء في المعارضة وعدم ترك المقعد فارغاً.

جاء ذلك، في حوار أجراه “العربي الجديد” مع لشكر اليوم الثلاثاء، حيث أكد أن حزبه كان يتوقع أن رئيس الحزب الأول في الانتخابات (التجمّع الوطني للأحرار) بعد تكليفه من الملك سيكون في حاجةٍ إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، لكنه لجأ إلى تحالفٍ غريب، فوجدنا أنفسنا في المعارضة.

إلى ذلك، أفاد الكاتب الاول للاتحاد، أن التعديل الحكومي تقليدٌ سنّه عبد الرحمن اليوسفي مع الملك الحسن الثاني، “حيث في منتصف الولاية تقدّم الحصيلة الحكومية، ويجري تعديل لمعالجة بعض الأمور، إما بتعديلٍ وزاريٍّ عميق، يمسّ حتى الأطراف السياسية المشاركة في الأغلبية الحكومية، أو يكتفى بتعديلٍ جزئيٍّ داخل الأطراف نفسها. مؤكدا، ان حزبه يعتقد  أن البلاد مفتوحةٌ على ورشٍ كبرى، مطروح فيها برامج كبرى، من قبيل كأس العالم 2030 ومشروع النموذج التنموي الذي وقع الإجماع عليه.و أن الموقع الطبيعي للحزب أن نكون داخل الحكومة، وليس في المعارضة. وفي حال فرض علينا موقع المعارضة فسنحرص على تأديتنا دورنا الرقابي.

وأضاف لشكر في هذا الحوار،  انه كان لافتا للانتباه أن رئيس الحكومة،  في أثناء تقديمه حصيلة حكومته خلال نصف ولايتها، قبل أيام في البرلمان، أن  البرنامج الذي يطبّقه هو برنامج “الاتحاد الاشتراكي”، مستدركا بالقول إنه يدعوه  اليوم إلى عدم تنفيذ حكومته برنامج الاتحاد، وإنما أن يتتبع سياسة ليبرالية حقيقية، وأن يعمل على تطوير الديمقراطية الناشئة، وعلى توسيع من دائرة الحقوق والحرّيات الفردية والجماعية، وأن تظهر الليبرالية في مدوّنة الأسرة (قانون الأحوال الشخصية).

لشكر اعتبر في الحوار ذاته، أنه على المستوى المغربي، يشعر بأن المحلّلين والصحافيين ماضويون بعض الشيء، فكل ما هو قديم جميلٌ عندهم، مؤكدا انه شخصياً لا يتبنى التغنّي بالماضي.

في السياق ذاته، قال المتحدث نفسه، إنه تولّى، في العام 2012، المسؤولية الأولى في حزب الاتحاد الاشتراكي في وقتٍ كان قد أعلن الكاتب الأول وقتها عبد الواحد الراضي أن “الاتحاد في حالة انتحار جماعي”، إذ منذ خروجنا من حكومة التناوب التوافقي في العام 2002 ونحن نتراجع، ووقعت انشقاقاتٌ كبرى في عهد عبد الرحمن اليوسفي، واستمرّت مع عهدي محمد اليازغي وعبد الواحد الراضي.

وقال لشكر، إنه ومنذ اليوم الأول لتحمّله للمسؤولية الحزبية كان لديه هاجس واحد، إعادة بناء الحزب الذي كان شيعاً وقبائل وممتلكاتٍ بأسماء أشخاص. وكان شغله الشاغل في هذه المرحلة الحفاظ على “الاتحاد الاشتراكي”، وأنه صبر، بكل مسؤولية، بمعيّة مجموعة من أطر (كوادر) الحزب الذين ظلوا صامدين معه، وتمكنّا من تدبير  المرحلة، بما جعلنا أقوى حزبٍ في المعارضة حالياً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى