الرئسيةسياسة

بنعبدالله للعلمي: كنت واحدا من الأساسيين ممن ينفذون بخنوع تعليمات لإفساد الفضاء السياسي والتدخل في شؤون الأحزاب

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله "تعرضنا لرسالة ملكية فعلا إلى جانب أطراف أخرى وأشخاص آخرين، ومن المهم أن نذكر المغاربة بمن كان متسببا في أصل مشاكل الحسيمة، ونذكرهم أن الأصل يعود إلى ما حدث في الصيد البحري، والوفاة التي وقعت آنذاك، ومن كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري، وما تبع ذلك من تطورات سلبية ».

جاء ذلك، في معرض الرد على هجوم الطالب العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على قيادة التقدم والاشتراكية، والذي تضمن إلى جانب أشياء أخرى، إشارته للرسالة الملكية التي تخص الحسيمة، حيث قال العلمي، في لقاء لحزبه بأكادير أول أمس السبت، إنه « لوْ تم إنجاز المهام التي أوكلت لكم -والمقصود هنا حزب التقدم والاشتراكية-، لمَا خرج فيها بلاغ ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا ».

وأضاف بنعبد الله في اطار تدخله اليوم الإثنين، في ضيافة فريق التقدم الاشتراكية بمجلس النواب، حيث قال « توصلنا فعلا بالرسالة الملكية، وفهمنا مغزاها، وفهمنا خاصة بالنسبة لنا أنها مرتبطة أساسا بالمواقف التي كانت لنا وبصمودنا ووفاءنا لتحالف حكومي، لأننا حين نقوم باختيارات نذهب بها حتى نهايتها كحزب مستقل، إذا أدينا ثمن مواقفنا والجميع يعرف ذلك ».

وتابع قائلا: “أدينا الثمن على صمودنا أمام ما كان يحاك من مؤامرات، وكان من ضمن المنفذين الأساسيين وليس من كان يقود العملية، وتحديدا من غادر اليوم الساحة السياسية والحمد لله -في إشارة لالياس العماري-، وكان يأمر الفاعلين السياسيين من أحزاب مختلفة ومنهم السيد رئيس مجلس النواب، لينفذوا بخنوع مجموعة من التعليمات التي أفسدت الفضاء السياسي، وتدخلت في شؤون الأحزاب المختلفة، وأدت إلى ما نحن عليه في هذا الفضاء السياسي من هوة بين الأحزاب والمؤسسات والبرلمان والحكومة والرأي العام الوطني »، مضيفا « نقي باب دارك واعطنا التيساع ».

في السياق ذاته، عبر الأمين العام لحزب الكتاب أنه و« في جلسة عمومية قبل سنة ونصف، كان الطالبي العلمي ينوه بحزب التقدم والاشتراكية ويقول كلام في حقه بأنه حزب مميز ويلعب دور أساسي في المعارضة وحزب وطني، وغير ذلك من الكلام، كما كان يقول في زيارات مؤخرا إلى الصين، بأننا حزب وطني وعريق له 80 سنة من الوجود في المغرب ومتميز في أدائه، فماذا تغير السيد رئيس المجلس؟ »، متابعاغ كلامه بالقول، إن، « الذي تغير هو أن هذا الحزب ارتكب جريمة ما بعدها جريمة، وجهنا الرسالة المكتوبة الثانية إلى رئيس الحكومة، دون قذف ولا سب وشتم وإلا إساءة لأي شخص ».

إلى ذلك اعتبر بنعبدالله، أن قيادة التجمع الوطني للأحرار لم تتفاعل مع الرسالة المفتوحة وما احتوته من معطيات وأرقام، ولم تجيب لا على « واقع الفضاء السياسي ولا على التشغيل ولا على الوضع الاقتصادي ونسبة النمو، وعلى الثقة في الفضاء السياسي ومناخ الأعمال، ولا على تعثر الحماية الاجتماعي ولا على غير ذلك من الأمور التي ذكرناها في رسالتنا »، مضيفا، « بل هاجموا فقط الحزب وبعض قيادييه، هذا هو مستوى السياسي ».

وخاطب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مباشرة، راشيد الطالبي العلمي،حيث قال إن: “صدور مثل هذه السلوكيات عن أناس عاديين يكون الأمر مؤسفا، لكن حينما يصدر ذلك عن مسؤول يحتل مرتبة عالية في مؤسسات الدولة ويرأس المؤسسة التشريعية فإننا نطرح تساؤلات عريضة بالنسبة لصحة وسلامة الفضاء السياسي اليوم”.

وكان راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اعتبر إن عقل التقدم والاشتراكية “ثقيل” وأن تاريخ الحزب توقف سنة 1991،موضحا، أن المشاكل التي يحاول الحزب أن يلصقها للحكومة هو مسؤول عنها، متناسيا هذا الأخير أن حزبه كان ضمن مختلف الحكومات السابقة.

واكد الطالبي في اللقاء الوطني لتقديم رؤية حزب التجمع الوطني للأحرار للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، أول أمس السبت بمدينة أكادير، في رده على رسالة حزب التقدم والاشتراكية، بالقول إن “هناك بعض الأحزاب السياسية وهنا حزب سياسي عقله ثقبل ولا يستوعب ما يفعل”.

اقرأ ايضا….

بنعبد الله: قيادة “الأحرار” مصابة ب”الغرور” و”تخراج العينين” ورسالتنا المفتوحة ممارسة سياسية راقية وسامية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى