
طلبة الطب والصيدلة يرفضون توجه الوزارة نحو المواجهة ويثمنون الوساطة البرلمانية و ميراوي يطلق الاتهامات +صور
قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تعليقا على مبادرة الفرق البرلمانية للوساطة من أجل إنهاء أزمة طلبة الطب وتقريب وجهات النظر بين المحتجين والحكومة، بأن “إنقاذ السنة الجامعية لازال ممكنا إذا تراجعت تنسيقية الطلبة الطب عن منع الطلبة من اجتياز الامتحانات".
جاء ذلك، في معرض جوابه على أسئلة الفرق البرلمانية حول “إضرابات طلبة كليات الطب والصيدلة” بمجلس المستشارين، حيث أشار أنه تمت محادثات مع 12 طالبًا من ممثلي الطلبة، و تم التوصل إلى اتفاق بدون نتيجة، مؤكدا أنه “رغم الجهود التي بذلتها الحكومة من أجل تجاوب إيجابي مع مطالب الطلبة، انطلاقا من قناعتها بأن جودة الأطباء تعني جودة الصحة في بلادنا، ورغم التوافق مع ممثلي الطلبة بشأن مختلف النقاط المطروحة، فإن الحلول المقترحة يتم رفضها من لدن جموع الطلبة”.
وأوضح ميراوي على أن تقليص سنوات الدراسة إلى ست سنوات ليس هدفه اقتصاديا، “بل من أجل جودة التكوين والمساهمة في النهوض بالمنظومة الصحية الوطنية وتعزيزها بالموارد البشرية اللازمة وفق المتطلبات الجديدة لمهنتي الطب والصيدلة”.
وذكرت مصادر مقربة فيما يخص مستجدات الوساطة البرلمانية، أن النقاط الخلافية التي تم تقديمها للبرلمانيين “كانت واضحة، ويمكن حصرها في “إلغاء الأصفار، والتوقيفات، وكذا حل المكاتب، مع العمل على برمجة امتحانات في فرصتين، وتعديل المقترح الحكومي فيما يخص طلبة الطب وسنوات التكوين، فيما الصيدلة فكان المقترح إيجابيا، مع خلاف بسيط حول بعض النقاط التي تستوجب التنقيح.
هذا وخاض أمس الثلاثاء ما سموه ب“مسيرة الغضب” طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان احتجاجا جديدا منعته السلطات، ليجري تحويله إلى وقفة احتجاجية فقط أمام البرلمان، في إطار مسلسل التصعيد الذي يعرفه هذا الملف، والذي دخل شهره السابع، وسط استمرار جهود الوساطة البرلمانية.
وأعلن الطلبة من خلال هذه الوقفة عن تمسكهم بمطالبهم الرامية إلى تحسين جودة التكوينات الطبية وضمان حقوقهم. ورفعوا شعارات طغت عليها الحسرة والألم، لضياع 213 يوما من الزمن الجامعي، محملين مسؤولية السنة البيضاء للوزير الوصي، ومؤكدين على مواصلة أشكالهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطالبهم “المشروعة”، وعلى رأسها إلغاء العقوبات التأديبية والتوقيفات التي طالت ممثلي الطلبة وحل المكاتب والمجالس الطلابية.
وتأتي هذه المسيرة التي منعتها لقوات العمومية، والتي كان مقررا لها أن تنطلق من أمام قبة البرلمان إلى “باب الحد” بالعاصمة الرباط، ردا على دعوات عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الطلبة إلى اجتياز الامتحانات، مؤكدين أن “حل جميع النقاط الخلافية مشروط بالوصول إلى هذه المرحلة”.
و سطّر طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان برنامجا نضاليا جديدا تحت شعار “أسبوع الغضب”، بعد “التماطل الكبير في التجاوب مع مطالب الطلبة وهمومهم، التي فاقت 200 يوم، ليضع موضع تساؤل إرادة بعض المسؤولين في حل هذا الملف”.
وقال بيان صادر عن اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إن الطلبة يرفضون “توجه الوزارة نحو المواجهة والاصطدام مع الطلبة بدل احتضانهم والتعامل معهم كشباب واع يحمل على عاتقه هم إصلاح منظومة التكوين الطبي والصيدلي”.