الرئسيةمجتمع

انخفاض طفيف في أسعار الدواجن وسط توقعات بعودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية

شهدت أسعار الدواجن في المغرب، يوم الأربعاء 28 غشت 2024، تراجعا طفيفا في أسواق البيع بالجملة، حيث استقر ثمنها عند 23 درهما للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت قد تجاوزت في الأسابيع الماضية سقف 25 درهما، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البيع بالتقسيط لتتراوح بين 28 و33 درهما للكيلوغرام الواحد، هذا الانخفاض الملحوظ قد بعث الأمل لدى العديد من المستهلكين، خاصة مع توقعات بانخفاضات أكبر في الأيام المقبلة.

وفي هذا السياق، أفاد مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، في تصريح، أن الأسعار ستشهد مزيدا من التراجع لتعود إلى مستوياتها الطبيعية، وأوضح أن أسعار الدجاج بالجملة قد تستقر في نطاق يتراوح بين 18 و19 درهما للكيلوغرام، مما سينعكس على أسعار البيع بالتقسيط التي قد تنخفض بدورها إلى مستويات أقل.

هذا و يرجع المهنيون الارتفاع الملحوظ في أسعار الدواجن خلال الأسابيع الماضية إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها ارتفاع تكلفة الأعلاف، التي تشكل جزءا كبيرا من تكاليف الإنتاج، بالإضافة إلى ذلك، ساهمت موجة الحر التي شهدتها البلاد في زيادة تكاليف التبريد والرعاية، مما أدى إلى ضغط إضافي على المنتجين.

كما لا يمكن إغفال تأثير العوامل اللوجستية، مثل ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل، والتي انعكست على أسعار البيع في الأسواق المحلية، علاوة على ذلك، فإن ارتفاع الطلب خلال فترة الصيف وزيادة الإقبال على اللحوم البيضاء، كبديل للحوم الحمراء التي ارتفعت أسعارها هي الأخرى، ساهم بشكل كبير في الارتفاع المؤقت للأسعار.

ومع هذا التراجع الطفيف، يظل السؤال قائما حول ما إذا كانت هذه الانخفاضات ستستمر أم أنها مجرد هدوء مؤقت في ظل سوق مضطربة، وفي هذا الصدد، أكد مصطفى المنتصر أن السوق يتجه نحو الاستقرار، مشيرا إلى أن العوامل التي ساهمت في ارتفاع الأسعار بدأت في التراجع تدريجيا، وهو ما سيساهم في خفض التكلفة النهائية للمستهلك.

ومن المتوقع أن يعزز هذا الانخفاض المرتقب في الأسعار من قدرة المستهلكين على شراء الدواجن بكميات أكبر، مما قد يؤدي إلى انتعاش السوق من جديد، كما أن استقرار الأسعار قد يشجع المنتجين على زيادة إنتاجهم، خاصة مع توقع تحسن الظروف المناخية خلال الفترة المقبلة.
في حال تحقق هذه التوقعات بانخفاض أسعار الدواجن إلى المستويات الطبيعية، فإن ذلك سيساهم في تخفيف الضغط على الأسر المغربية التي تأثرت بارتفاع تكاليف المعيشة، كما سيساهم في دعم القطاع الفلاحي بشكل عام، خاصة وأن الدواجن تمثل جزءا هاما من الإنتاج الغذائي الوطني.

وفي الختام، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين استقرار الأسعار وضمان استدامة الإنتاج، خاصة في ظل التغيرات المناخية والاقتصادية التي قد تؤثر على هذا القطاع الحيوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى