وأوضح في كلمته الافتتاحية خلال الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة، المنعقدة بمدينة ابن جرير، أن البلاد أصبحت أول منتج للسيارات السياحية على صعيد القارة الإفريقية، والمصدر الأول للسيارات الحرارية إلى الاتحاد الأوروبي، كما تمكنت من مضاعفة عدد صادراتها من السيارات بين عامي 2021 و2024.
وأفاد أن البلاد استطاعت سنة 2023 تصنيع أزيد من 570 ألف سيارة، أي سيارة في كل دقيقة.
وأضاف: “كما خطت البلاد خطوات عملاقة في ما يتعلق بالسيارات الكهربائية، وصناعة البطاريات، من خلال تطوير سلسلة قيمة متكاملة، ما مكنها من التموقع ضمن الخريطة العالمية للدول الكبرى في هذا المجال”.
وبالموازاة مع ذلك، أفاد رئيس الحكومة أن الصناعات المرتبطة بقطاع الطيران عرفت تطورا متواصلا، يعكسه الارتفاع المتزايد لحجم الصادرات، “كما استطاع القطاع استقطاب كبار المستثمرين العالميين، في ظل تواجد أكثر من 140 فاعلا دوليا في المجال ببلادنا”، حسب تعبيره.
وبالإضافة إلى كل هذا، أبرز أن المملكة عززت موقعها كفاعل رئيسي في مجالات أخرى، على غرار الصناعة الغذائية، والصناعات الكيماوية، والصناعة الدوائية والصيدلانية، وصناعة النسيج والجلد، من خلال الأدوار الهامة التي قامت بها هذه القطاعات، لاسيما على مستوى التصدير.
واعتبر أن كل هذا جعل البلاد تصمد في وجه تقلبات الظرفية، رغم توالي الصدمات الاقتصادية، وهو ما تعكسه مجموعة من الأرقام الدالة، حيث “بلغ متوسط القيمة المضافة غير الفلاحية ارتفاعا بــ 3.6 في المائة سنة 2023، مسجلة نموا بنسبة 3.4 في المائة كمعدل تراكمي منذ 2021، أي بزيادة نقطة على المعدل المسجل خلال الفترة 2014-2021”.
واعتبر أخنوش أن هذه الدورة تشكل فرصة سانحة أمام المشاركين لإنضاج الأفكار وطرح مختلف التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي، لكي تتمكن البلاد من ربح الرهانات الحالية والمستقبلية، والانتقال إلى مصاف الدول الصاعدة، وتكريس صورة المغرب كمنصة ذات جاذبية للمستثمرين الوطنيين والأجانب.