بثينة المكودي
أوضح مصطفى العيسات، الباحث الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، إن تصنيف المغرب ضمن الدول الملوثة بالنفايات البلاستيكية يدفع للتركيز على التأثير السلبي لهذه النفايات على البيئة.
وأشار العيسات إلى أنه بعد قمة مراكش للمناخ، أوقف المغرب إنتاج ” البلاستيك الأسود”الذي لا يتحلل لأكثر من 100 عام ويؤثر سلباً على التربة والزراعة والموارد المائية، كما يسبب حرقه انبعاثات تزيد من الاحتباس الحراري.
وأكد أن تدوير النفايات في إطار الاقتصاد الدائري يمثل الحل الأمثل الذي لم يحقق المغرب فيه بعد التقدم المطلوب.
وأضاف العيسات أن نسبة النفايات المستفادة من إعادة التدوير لا تتجاوز 5%، مما يستدعي وضع استراتيجية جديدة تتماشى مع المشروع التنموي، حيث يجب تحقيق تنمية مستدامة ترتكز على تدوير النفايات.
هذا وأفاد أن مشاريع الطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية هي فرص واعدة تتطلب تعزيز مفهوم الاستدامة البيئية.
كما دعا إلى فتح حوار جدي حول استدامة البيئة ضمن رؤية المغرب 2030، مشيراً إلى أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي كعنصر رئيسي في التسويق السياحي للمغرب.
ومن جهتها، أكدت أسماء عرباوي، عضو المكتب التنفيذي للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، أن دراسة بريطانية حديثة أعادت تسليط الضوء على مشكلة البلاستيك وآثاره البيئية، وأشارت إلى أن المغرب يحتل المرتبة الثانية عالميًا في استهلاك البلاستيك بعد الولايات المتحدة، بمعدل 120 ألف طن سنويًا، مع استخدام الفرد المغربي نحو 900 كيس بلاستيكي سنويًا، مما يشكل خطراً صحياً وبيئياً.
وأوضحت عرباوي أن الجهود الرسمية والمدنية التي بدأت منذ 2009 للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية لم تؤدِ إلى تحقيق النتائج المرجوة، حيث تزايدت المصانع السرية لإنتاج البلاستيك، مما أدى إلى ترسيخ قطاع غير منظم يستغل التراخي في تطبيق القانون.
وجدير بالذكر أن دراسة عالمية حديثة حول “التلوث البلاستيكي”، أنجزها باحثون من جامعة ليدز البريطانية، المغرب “ صنفت المغرب إخلال تقريرها لشهر شتنبر المنصرم، في المرتبة 33 عالمياً من أصل 246 دولة مُنتجة للبلاستيك الملوّث للمنظومات البيئية”.