متى تبدأ حرية التعبير؟ ومتى تنتهي؟ متى تكون حقا ومتى تصير جرما؟
منذ توسيع التضييق على حرية التعبير وأنا أحاول أن أفهم: متى تبدأ حرية التعبير؟ ومتى تنتهي؟ متى تكون حقا ومتى تصير جرما؟
وحيث أني أؤمن في المبدأ أن حرية التعبير حق لا مجال فيه للتضييق مادام لا يؤذي أحدا.
حاولت بكثير من التشكك والتقبل ومسك العصا من الوسط والانصاف للجميع أن أقبل :
– أن التعبير عن الرأي لا يجب أن يتضمن سبا او قذفا وأن يكون بلغة سليمة (ومؤدبة)
– أن النقد يجب أن يحتمل بعض الموضوعية والواقعية والتوفر على المعلومة
ما عدا هذين الشرطين لا أجد ما يمنعه أي قانون وهو الفيصل بين الجميع
وفي غياب المعلومة الكاملة يبقى المجال واسعا للتقديرات واختلافها
لذلك لا أفهم تقديرات وحجج من قبيل :
– المس بمصالح الدولة طالما لا نعرف إلا ما يروج كعناوين فضفاضة ومن حقنا أن نعبر على لبسها وغموضها ونطالب بتوضيحها، ومن حقنا أيضا أن نخالفها ونقترح بدائل لها.
– إهانة مؤسسة من مؤسسات الدولة، والتي من المفترض أنها خاضعة لسلطة الشعب، وجوهر وجودها خدمة هذا الشعب، ومن حق أي شعب أن ينتقد أداءها
– ثم وصل الأمر للتضييق على الرأي فيما يخص قضايا أممية ومتابعة شؤون سياسية دولية كما نتابع أي شأن انتخابي فرنسي وأمريكي وتونسي وافريقي وندلي برأينا فيه مع قناعة أن رأينا لا يشكل أي تهديد أو تدخل في شؤون دولة صديقة أو عدوة. ومع ذلك قد يؤدي بك هنا إلى المتابعة القضائية والاعتقال.
كيف يمكن أن نمارس حقنا في التعبير مادام الحق والقانون في واد والسلوك القانوني في واد آخر.
إلى ما نحتكم والحالة هاته تدفعنا الى نسدو فمنا ونربطو اللجام حتى تخلو الساحة بدون رأي وبدون نقاش
حان الوقت لفتح حوار ونقاش عمومي وطني حول حرية التعبير