أعلنت محطة إنزكان، التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، في خطوة غير مسبوقة عن توقف الأسطول القديم من سيارات الأجرة، ما أثار تباينًا لافتًا في ردود الفعل بين مختلف الفاعلين.
فبينما عبر المهنيون عن غضبهم من القرار، وجد الركاب فيه بارقة أمل لتحسين ظروف النقل التي طالما اشتكوا منها.
وللاشارة استند هذا الإعلان على دورية من وزارة الداخلية رقم 455، لوضع حد لاستخدام المركبات المتهالكة التي باتت تشكل تهديدًا يوميًا لسلامة الركاب،والبيئة.
هذه الدورية تلزم أصحاب سيارات الأجرة بتجديد سياراتهم بما يضمن احترام المواصفات التقنية اللازمة ، وهو ما يُعد، وفق العديد من المواطنين، خطوة طال انتظارها لتحسين جودة خدمات النقل.
أولائك الركاب الذين يعتمدون يوميًا على سيارات الأجرة في تنقلاتهم، عبّروا عن ارتياحهم لهذه المبادرة، مؤكدين أن معظم السيارات التي كانت تعمل بالمحطة لم تعد صالحة للاستعمال، حيث يهدد اهتراؤها سلامة الركاب ويزيد من مخاطر الحوادث.
يبدو أن القرار خلق موجة من التوتر بين المهنيين الذين يعتبرون تجديد أسطولهم عبئًا ماليًا كبيرًا لا يراعي أوضاعهم الاقتصادية، وبين الحماس الشعبي والترقب المهني، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن هذه الخطوة من تحقيق التوازن المطلوب بين تحسين خدمات النقل ودعم مهنيي القطاع؟ الزمن وحده كفيل بالإجابة.