تُسجل درجات الحرارة مستويات مرتفعة بشكل غير معتاد بمدينة أكادير، وتغيرات مناخية مقلقة أثرت بشكل واضح على حياة السكان، فيما أصبحت الأمطار شبه معدومة.
يعاني السكان في أكادير من صعوبة في التأقلم مع هذه الظروف غير المألوفة، حيث صرحت الأستاذة ليلى لجريدة “دابابريس” ، وهي أستاذة ابتدائي تقيم بالمدينة،
أن ” الحرارة المرتفعة تجعل أداء العمل اليومي مرهقًا في القسم، خاصة في غياب التهوية المناسبة داخل قاعات الدراسة”.
وعلى صعيد آخر، يواجه المزارعون في ضواحي أكادير تحديات أكبر، إذ يشير أحمد في تصريح لجريدة دابابريس إلى أن ندرة الأمطار تهدد محصوله الزراعي وتزيد من كلفة الاعتماد على السقي الاصطناعي.
وتشير تقارير صحية محلية إلى ارتفاع ملحوظ في حالات القلق والتوتر بين السكان، خاصة بين الفئات التي يعتمد دخلها بشكل مباشر على استقرار الظروف المناخية.
هذه التغيرات تؤثر أيضًا على النشاط السياحي للمدينة، الذي يعتمد على سمعتها كمكان بمناخ معتدل ومريح.
وتتضاعف المخاوف من تأثير التغير المناخي على مستقبل أكادير، خاصة في ظل غياب حلول أو استراتيجيات بيئية واضحة لمواجهة هذه التغيرات ، ويأمل السكان في تدخل عاجل من الجهات المسؤولة لتخفيف وطأة هذه الأزمات وتحسين ظروفهم المعيشية.
وللإشارة فإن التغييرات المناخية التي تشهدها أكادير ليست بمعزل عن ما يحدث في مناطق أخرى بالمغرب والعالم، لكنها تضاعف أزمات مدينة تعتمد بشكل كبير على النشاط السياحي والزراعي.
ومع استمرار هذه الظروف المناخية، تزداد التساؤلات حول مستقبل المدينة، ومدى استعداد الجهات المسؤولة للتعامل مع هذا الواقع الجديد، سواء من خلال سياسات بيئية فعّالة أو دعم القطاعات المتضررة.