رمز وأيقونة شجاعة ومثال حي للطبيب الإنسان…الاحتلال الإسرائيلي يختطف الدكتور حسام أبو صفية
منذ السبت الماضي اجتاحت صورة الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، وسائل التواصل الاجتماعي.
بل تحول مشهد الطبيب خارجاً من هذا المستشفى الذي توقف عن العمل جراء الغارات والقصف الإسرائيلي، إلى رمز وأيقونة شجاعة.
إذ شق أبو صفية طريقه بين الركام، متوجهاً نحو آلية إسرائيلية، حيث جرجره الجنود إلى داخلها بعدما سحلوه وأوسعوه ضرباً، وفق ما أكد عدد من زملائه لشبكة “سي إن إن” مساء أمس الأحد.
“أطلقوا سراحه”
ومنذ ذلك الحين لا يزال مكان تواجده غامضاً، وسط مطالبات تتكرر يوميا على وسائل التواصل، للكشف عن مصيره وإطلاق سراحه.
في حين كشفت راوية البطش، الممرضة التي كانت تعمل في مستشفى كمال عدوان، أن الجيش الإسرائيلي هدد الطاقم الطبي ما إن وصل المستشفى.
فيما ناشدت عائلة أبو صفية إطلاق سراحه، أو معرفة مصيره.
المولد والنشأة
ولد حسام إدريس أبو صفية -وكنيته “أبو إلياس”- يوم 21 نوفمبر 1973 في مخيم جباليا بمحافظة شمال قطاع غزة لعائلة هُجّرت عام 1948 من بلدة حمامة الواقعة في قضاء عسقلان.
التجربة الطبية
يعد أبو صفية إحدى الشخصيات البارزة في المجال الصحي، وهو أحد قادة الفرق الطبية في قطاع غزة.
نال درجة الماجستير وشهادة البورد الفلسطيني في طب الأطفال وحديثي الولادة، وشغل منصب مدير مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
تحديات وصمود
في 5 أكتوبر 2024 فرض الجيش الإسرائيلي حصارا خانقا على محافظة شمال قطاع غزة، ومنع دخول الطعام والماء، كما شن غارات جوية وقصفا متواصلا، مما أسفر عن مجازر بحق المدنيين في المنطقة.
وقد حدّ حصار الشمال من عمل المستشفيات في المناطق المحاصرة، ومنها مستشفى كمال عدوان، ورغم ذلك فإن أعضاء الكادر الطبي المكون من طبيبين -أحدهما أبو صفية- وعدد قليل من الممرضين واصلوا أداء واجبهم الإنساني، ورفضوا الانصياع لأوامر الجيش المتكررة لإخلاء مباني المستشفى ومغادرة المحافظة رغم استمرار اعتداءاته بحقهم.