الرئسيةبيئةحول العالم

الممثل المغربي سعيد تغماوي يفقد منزله نتيجة العاصفة النارية المدمرة بكاليفورنيا

تحت وطأة أحد أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها ولاية كاليفورنيا، كشف الممثل المغربي سعيد تغماوي عن مأساة شخصية صادمة عبر حسابه على إنستغرام، عندما أعلن عن فقدان منزله الفاخر في إحدى المناطق المتأثرة بالحرائق المدمرة في جنوبي كاليفورنيا، وبالتحديد في ضواحي لوس أنجلوس.

وقد تزامنت هذه الكارثة مع انتشار سريع وغير مسبوق للنيران التي اجتاحت العديد من الأحياء السكنية، مخلفة وراءها دمارًا واسعًا وغير قابل للتدارك.

في سلسلة من المنشورات التي شاركها مع متابعيه، وصف تغماوي اللحظات العصيبة التي عاشها، والتي لم يجد فيها أي خيار سوى الفرار، في ظل غياب القدرة على السيطرة على الوضع أو حتى محاولة إنقاذ ممتلكاته.

في أحد مقاطع الفيديو، أظهر تغماوي منظر فيلته وهي تلتهمها النيران، بينما أرفق المقطع بتعليق مؤثر يصف تجربته في تلك اللحظات، قائلاً: “هذا ما اكتشفته هذا الصباح أمام منزلي. لم نغمض أعيننا طوال الليل، بَقينا لأطول فترة ممكنة، نحاول إنقاذ الأساسيات بسبب الرياح العاتية، النار انتشرت بشكل غير متوقع وبسرعة مذهلة، وكأن شخصًا ما كان ينفخ على الجمر، ما جعلها تنتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وفي كل الاتجاهات مثل زوبعة من الجحيم، لم يكن هناك بديل سوى الفرار وترك المنزل وراءنا.”

وصف التغماوي في منشور آخر شدة الرياح التي كانت تحمل النيران عبر الجمر المتناثر، ما أدى إلى إشعال حرائق جديدة في أماكن غير متوقعة، وزيادة المخاطر الناتجة عن الأدخنة السامة التي اجتاحت المنطقة، مما جعل التنفس شبه مستحيل، وقد اعتبر هذا المشهد مشابهًا لظاهرة إعصار جهنمي، حيث تعذر على الطائرات الإقلاع من مطارات المنطقة، مما أعاق أي محاولة لتقديم المساعدة. وتابع قائلاً: “إنها أشبه بإعصار جهنمي يمنع الطائرات من الإقلاع ويجعل تقديم أي مساعدة مستحيلة.”

أشار تغماوي، من خلال نشره لصور للمنازل المحترقة والسيارات المتفحمة،  إلى أن الأضرار كانت جسيمة وغير قابلة للإصلاح، وتساءل  عن سبب حدوث ذلك قائلاً: “لم أكن أعتقد أبداً أنني سأشهد مثل هذا في حياتي، ولا أحد يمكنه فعل شيء حيال ذلك.”

تعد هذه الكارثة واحدة من سلسلة الحرائق المدمرة التي ضربت مناطق واسعة من كاليفورنيا، وقد أدت إلى إخلاء الآلاف من السكان وتشريدهم، وسط حالة من الهلع والترقب المستمر.

ورغم محاولات السيطرة على النيران، إلا أن الرياح العاتية والظروف الجوية القاسية تجعل عملية إطفاء الحرائق أكثر تعقيدًا وتستغرق وقتًا أطول، مما يترك العديد من العائلات في مواجهة حتمية مع فقدان المنازل والأملاك.

هذه الحادثة تلقي الضوء على شدة تأثيرات التغيرات المناخية على البيئة، وكيف يمكن أن تؤدي الظروف الجوية المتقلبة إلى تفشي الحرائق بشكل غير متوقع، مهددة حياة البشر وممتلكاتهم.

وبالنسبة لتغماوي، فإن ما حدث هو بمثابة تذكير مؤلم بهشاشة الحياة والأشياء التي نعتبرها دائمة، حيث كان في يوم من الأيام يملك منزلًا فاخرًا، لكن الرياح والنيران حولت كل ذلك إلى ذكرى مؤلمة لا يمكن الرجوع عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى