حول العالم
تقرير إخباري:موسكو تحذر واشنطن من أي “استخدام للقوة” في فنزويلا
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء نظيره الأميركي مايك بومبيو خلال اتصال هاتفي من أي تدخل أميركي في فنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة، وفق ما أفادت الدبلوماسية الروسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن “لافروف حذر من أي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، بما في ذلك استخدام القوة الذي تهدد به واشنطن والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي”.
وأضاف البيان أنّ لافروف “جاهز للحوار بشأن القضية الفنزويلية بما يتوافق مع مبادئ الامم المتحدة”.
وتطرق الوزيران كذلك إلى الوضع في سوريا، واتفقا على ضرورة مواصلة الحوار الثنائي من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
كما تبادلا الجانبان الآراء كذلك بشأن اتصالات ممثلي الخارجيتين الروسية والأميركية حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية وبشأن التسوية في أفغانستان.
وفيما يخص نوايا واشنطن فرض عقوبات إضافية ضد روسيا بسبب قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال، أكد لافروف أن “هذه الخطوة غير المبررة من قبل واشنطن ستعقد الأمور في العلاقات الثنائية والأجواء على الساحة الدولية”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الأميركي.
وجاءت هذه التعليقات بعد ان أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد في وقت سابق هذا الشهر على أن التدخل العسكري في فنزويلا “خيار مطروح”، مع تصاعد الضغوط الدولية على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كي يتنحى.
ويواجه مادورو تحديا من المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا في يناير الماضي.
وغوايدو الذي يستمد سلطته من الجمعية الوطنية لا يعترف بشرعية مادورو الذي أعيد انتخابه العام الماضي في انتخابات ينظر إليها على نطاق واسع بأنها مزوّرة.
وهو يسعى لإجبار الزعيم اليساري على التخلي عن السلطة حتى يتمكن من تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ودعا الاتحاد الأوروبي وعدة وزراء من دول أوروبية وأميركية لاتينية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة لكن مادورو يرفض هذا الاقتراح.
وقدمت الولايات المتحدة مسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي تنص على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لفنزويلا وإجراء انتخابات رئاسية.
وتواجه فنزويلا نقصا في المواد الأساسية مثل الدواء والغذاء مع انهيار الاقتصاد في ظل حكم مادورو.
وتقول الأمم المتحدة إن 2،3 مليون فنزويلي قد غادروا البلاد منذ 2015، هربا من أخطر أزمة اقتصادية في التاريخ المعاصر لهذا البلد النفطي.
وتُخزن أطنان من الأدوية والمواد الغذائية أو السلع الأساسية، منذ الخميس الماضي في مستودعات بمدينة كوكوتا الكولومبية، القريبة من جسر تيينديتاس الحدودي الذي أغلقه جنود فنزويليون بحاويتين وصهريج.
كما وافقت البرازيل التي كانت إحدى أوائل البلدان التي اعترفت بخوان غوايدو بعد الولايات المتحدة، على إن تفتح، “ابتداء من الأسبوع المقبل” مركز تخزين ثانيا في ولاية رورايما الحدودية.
ويرفض مادورو الذي ينفي وجود “أزمة إنسانية” دخول هذه المساعدات معتبرا أنها “استعراض سياسي” وخطوة أولى نحو تدخل عسكري للولايات المتحدة.
المصدر: صحيفة العرب