الرئسيةسياسة

تنظيم ندوة وطنية حول حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وعلاقتها بالقيم الدستورية

نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، اليوم الاثنين بالرباط، ندوة وطنية تطرقت من خلال موضوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي وعلاقتها بالقيم الدستورية، إلى مجموعة من المحاور.

وقال رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، في الندوة، التي تنظم في إطار أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة الذي يستمر إلى غاية 31 يناير، والمنظم احتفالا باليوم العالمي لخصوصية البيانات الذي يصادف 28 يناير من كل سنة، وبمناسبة الذكرى الـ 15 لتنفيذ القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، أن هذا اللقاء يروم تسليط الضوء على رؤى وآراء مختلف المؤسسات الدستورية حول موضوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وذلك وفق اختصاصاتها ومجال عملها.

وبعد أن تطرق السغروشي، إلى الحضور الدولي للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ومختلف المكتسبات التي حققتها المملكة في هذا المجال، أكد أنه “من أجل ترسيخ حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، تعمل اللجنة الوطنية على هندسة خاصة بتعزيز الثقة الرقمية”.

المتحدث ذاته، دعا في هذا الصدد، إلى تشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن مختلف المؤسسات المشاركة من أجل توحيد المفاهيم بخصوص حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، في أفق صياغة أرضية عمل موحدة بين هذه المؤسسات.

أمنة بوعياش…إجراء تقييمات مسبقة للأثر الحقوقي لمعالجة المعطيات الشخصية

أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، أن حماية المعطيات الشخصية تعد واحدة من أبرز القضايا الناشئة ومن الأولويات التي تفرض نفسها بقوة في المجتمعات المعاصرة، لا سيما في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية.

في السياق ذاته، استحضرت العناصر الأساسية التي تؤطر مقاربة المجلس الحقوقية لحماية هذا الحق وفعليته، أحيث كدت أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية، يعمل على تعزيز الثقة في الفضاء الرقمي والتكنولوجيا من خلال الترافع من أجل ضمان الشفافية في تصميم التكنولوجيا واستخدامها، وإجراء تقييمات مسبقة للأثر الحقوقي لمعالجة المعطيات الشخصية، خاصة خلال الأزمات والطوارئ مثل الجوائح الصحية، التي تستوجب معالجة مؤقتة وطوعية ومحددة الأهداف مع ضمان حذف المعطيات فور انتفاء الحاجة إليها.

البشير الراسدي…ترسيخ تشبع الوعي العام بهذا المبدأ الحقوقي والدستوري

بدوره، قال رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد البشير الراشدي، إن تخليد اليوم العالمي لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والحياة الخاصة يمنح لهذه المناسبة بعدها الرمزي في ترسيخ تشبع الوعي العام بهذا المبدأ الحقوقي والدستوري الذي يشكل دعامة حيوية لبناء الثقة في المجتمع.

وذكر، في هذا الصدد، بأهمية الجهود المبذولة لحماية الحياة الخاصة للأفراد على المستوى الرقمي، والتي تندرج ضمن منظومة تعزز أمن نظم المعلومات والفضاء السيبراني وتمنح الثقة في مناخ الأعمال المرتبط بالمجال الرقمي، في أفق تثبيت السيادة الرقمية للمغرب كرهان حيوي يحصن هذا المجال بما يشمل صون وحماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة للمواطنين.

اقرأ أيضا…

رحو: المعطيات الشخصية الصحية من أخطر المعلومات الواجب حمايتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى