
أ ف ب: وجّه رئيس شركة “سبايس إكس” والمستشار المقرب للرئيس الأميركي، إيلون ماسك، إهانة كبيرة لرائد فضاء اتّهمه بالكذب في مقابلة أجريت معه حديثاً.
في مقابلة أجراها مع دونالد ترامب، عبر قناة “فوكس نيوز” هذا الأسبوع، أكد ماسك أن بوتش ويلمور وسوني وليامز، وهما رائدا الفضاء الأميركيان العالقان في محطة الفضاء الدولية منذ أكثر من ثمانية أشهر، “تُركا هناك لأسباب سياسية”.
في منشور عبر منصة “إكس” المملوكة لإيلون ماسك، ندد رائد الفضاء الدنماركي من وكالة الفضاء الأوروبية أندرياس موغنسن، بحديث الملياردير، معتبراً أن ما قاله “كذب”.
وسارع ماسك إلى الرد على موغنسن بالقول: “أنت متخلف، أُرجئت عودتهما لأسباب سياسية يا غبي”.
وأكد أنّ شركته سبايس أكس “كان بإمكانها إعادتهما قبل أشهر عدة”، مضيفا: إنه اقترح ذلك “مباشرة على إدارة بايدن” لكنّ اقتراحه رُفض.
وردّ عليه موغنسن الذي سبق أن شارك في رحلة فضائية عبر صاروخ من تصنيع شركة إيلون ماسك: “أنت تعلم مثلي أن بوتش وسوني سيعودان ضمن مهمة كرو 9، كما هو مخطط له منذ أيلول الفائت”.
وكان رائد الفضاء بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز وصلا إلى محطة الفضاء الدولية في حزيران بمركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ”. وكان من المفترض أن يبقيا في المختبر المداري لثمانية أيام، لكن مشكلات فنية واجهتها المركبة الفضائية دفعت وكالة “ناسا” إلى تغيير خططها.
وبعد أسابيع طويلة على الاختبارات، قررت وكالة الفضاء الأميركية إعادة المركبة الفضائية فارغة وتكليف “سبايس إكس” بمهمة إعادة الرائدين.
وفي أيلول، انطلقت مهمة “كرو 9” نحو محطة الفضاء الدولية مع راكبين بدل أربعة كما كان مخططاً في البداية، لترك مقعدين شاغرين. ووصلت إلى محطة الفضاء الدولية حيث تنتظر إطلاق مهمة “كرو 10”.
إلا أن ناسا أعلنت في كانون الأول إرجاء إطلاق “كرو 10” من شباط إلى “نهاية آذار على أقرب تقدير” من أجل منح “فريقَي ناسا وسبايس إكس الوقت الكافي لاستكمال تصنيع مركبة دراغون الفضائية الجديدة”.
ومن شأن هذا القرار أن يؤخّر عودة رائدَي الفضاء العالقين وطاقم مهمة “كرو 9”.
ومع أنّ بوتش ووليامز أكدا مرات عدة أنهما يتعاملان بشكل جيد مع الوضع، وأنّ السلطات الأميركية لن تتخلى عنهما، اتخذت قضيتهما حديثاً منحى سياسياً، إذ اتهم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب سلفه بأنه “تخلى” عنهما.