
كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنه بتكليف من رئيسة المجلس تابعت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الدار البيضاء – سطات، وضعية “طفلة استأثر إيداعها بمركز لحماية الطفولة باهتمام الرأي العام”.
وذكر المجلس أنه يتابع مسار وضعية هذه الطفلة، سواء أمام القضاء، كما كان عليه الحال اليوم، أو بمركز حماية الطفولة، حيث جرى دعوة عدد من أفراد عائلتها اليوم للإفطار معها.
وفي السياق ذاته، دعا المجلس إلى ضرورة حذف ووقف تحديد هوية الطفلة المعنية بالأمر ونشر اسمها وصورتها من قبل المتتبعين والمتفاعلين مع خبر إيداعها، لحماية الحدث من انتهاك حقها في الصورة ومن أي وصم أو مس لاحق بحقوقها.
وأوضح أنه “يأتي تتبع وضعية هذه الطفلة من طرف المجلس في إطار مهامه المرتبطة بتتبع أوضاع الأطفال في تماس مع القانون”.
وكان اعتقال الطفلة ملاك، البالغة من العمر 13 سنة، مستهل شهر رمضان الجاري، قد خلف الكثير من الاستنكار بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر أحد أفراد أسرتها تدوينة يتظلم فيها من اعتقالٍ اعتبره وسيلة للضغط على “يوتيوبر” مغربي من الأسرة مقيم بكندا.
وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قد كشفت عن مستجدات متابعة خمسة أشخاص “يشتبه تورطهم في جرائم يعاقب عليها القانون، والتي يوجد المشتبه فيه الرئيسي فيها في حالة فرار خارج أرض الوطن، وتحديدا في كندا”.
وقال نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية إنه “ارتباطا بهذا الموضوع فقد سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء أن قدمت بتاريخ 01/03/2025 أمام النيابة العامة خمسة أشخاص من ضمنهم فتاة قاصر، والتي تبلغ من العمر حوالي خمسة عشرة سنة، وذلك على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تعرضت رفقة عائلتها للتشهير والتهديد والابتزاز باستعمال بعض تطبيقات التراسل الفوري (الواتساب)”.